الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مطربة مغربية لـ(الزمان): الأغنية العراقية تراث جميل

بواسطة azzaman

مطربة مغربية لـ(الزمان): الأغنية العراقية تراث جميل

 

بابل - كاظم بهيّة

وهي تتحدث بصراحة وعفوية، أقرت الشابة المغربية ميساء العلوي بأنها لم تحقق بعد ما تصبو إليه من طموحات، رغم خطواتها المبكرة في درب الفن.

واعتبرت أن نجاحها الحقيقي سيتحقق عندما تبلغ بفن الغناء الأصيل أرقى مستوياته، وهو ما تعمل لأجله منذ نعومة أظفارها، بتشجيع من والدتها التي كانت أول من اكتشف موهبتها وآمن بها، كما تقول.

وأكدت أنها لطالما كانت حاضرة بصوتها في حفلات المدرسة والمناسبات الوطنية التي تقام خلال العام الدراسي، وهناك بدأت تتشكل ملامح حضورها الفني وشعبيتها بين زملائها، لتشق لاحقًا طريقها في عالم الغناء بكل شغف وثقة.

وأشارت إلى أن أكثر فنانة أثّرت بها هي كوكب الشرق أم كلثوم، إلا أنها اليوم تجد في أصوات مثل أصالة، وأحلام، وأنغام، وجورج وسوف، ووائل جسار، طربًا يلهمها، وتتابع إنتاجاتهم بشغف.

وحين سُئلت عن سبب انطلاقتها من القاهرة بدلاً من المغرب، أوضحت أنها اختارت مصر لأنهابلد الفن، ومنبع العمالقة، معتبرة أن من الطبيعي أن تسير على خطى كبار الفنانين العرب الذين بدأوا رحلتهم من العاصمة المصرية.

وكشفت عن عشقها الخاص للأغنية العراقية، ووصفتها بأنهاإضافة مهمة للفن العربي عمومًا، لما فيها من عمق ثقافي وجماليات لحنية وشعرية مميزة.

وقالت: “أنا شخصيًا أعشق هذا اللون، وأتمنى أن أعمل مع شعراء وملحنين عراقيين؛ لأن لهم قيمـــــة فنية عالية وانتشارهم دليل على حنكتهم وموهبتهم”.

وعن ظاهرة الأغاني السريعة، علّقت قائلة: “بصراحة، هناك أشياء لا أتفق معها.. صحيح أن السرعة تواكب العصر، لكن لا بد أن نحافظ على جوهر الأصالة والطرب، وأن تكون الكلمات راقية ومعبرة”.

وبخصوص تقييمها لتجربتها الغنائية، أعربت عن رضاها، مشيرة إلى أنها شعرت خلالها بثقة ومسؤولية أكبر، خاصة بعد أن تلقت إشادات من أساتذة كبار في الساحة الفنية رأوا فيها فنانة قادرة على إعادة الروح للفن الأصيل، وهي شهادة تفتخر بها وتحملها كرسالة من المغرب إلى الجمهور العربي.

واختتمت ميساء حديثها بالقول إن أكثر ما يفرحها في تجربتها هو شعورها بأن الفريق الذي تعمل معه يقدّم مادة غنائية تمثل الطرب الأصيل، فيما يحزنها أن ترى كلمات ضعيفة وألحانًا هشة تُقدَّم كأغانٍ، ويستمتع بها الجمهور، رغم أنها لا تمثل الفن الحقيقي، في رأيها.

جاء حديث ميساء العلوي عفويًا وصادقًا، يحمل ملامح فنانة تؤمن بأن الطريق إلى المجد الفني لا يُختصر بالشهرة وحدها، بل بالتماهي مع روح الطرب الأصيل.

 وظهر واضحًا شغفها بالغناء العربي الراقي، وولعها بالمدارس الكلاسيكية التي جعلت من الغناء رسالة لا مجرد استعراض.

وما يميزها هو ذلك المزج الجميل بين الأصالة والانفتاح، بين وفائها للفن المغربي وبين تقديرها لروائع الطرب المشرقي.

وهي تؤمن بأن الفن لا حدود له، وأن الصوت الأصيل بإمكانه أن يعبر الجغرافيا ليستقر في وجدان الناس.

ويبقى صوت ميساء العلوي وعدًا جديدًا، يحمل شذى المغرب ويبحث عن فسحته في فضاء الطرب الكبير.


مشاهدات 175
أضيف 2025/07/30 - 1:21 PM
آخر تحديث 2025/08/02 - 11:48 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 375 الشهر 1110 الكلي 11276196
الوقت الآن
السبت 2025/8/2 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير