وعود وشعارات
إعتلال منظومة الكرة العراقية
حسين الذكر
منذ سنوات طويلة وتحديدا بعد تغيرات 2003 حتى الان ما زالت كرتنا العراقية تعاني الكثير بمختلف الملفات (من طاطا لسلام عليكم ) .. كما يقول المثل المصري العربي الشهير . حيث حال اغلب الاندية يرثى له بعد ان ورطوا برفع شعارات احترافية لا احتراف فيها .. مما انعكس على مستوى الدوري بدرجاته المختلفة ومستواه العام كما تجلى الضعف واضحا بمنتخب العراق الاول الذي اضاع فيه تاهل مباشر لكاس العالم 2026 بشكل مباشر بفرصة عصية التكرار .. اما الفئات العمرية ومراكز الموهبة وتنشئة الاجيال عامة فضلا عن دوريها فتلك قضية محزنة لم نر منها الا اشكال مفرغة من محتواها المطلوب .
من جهة اخرى اصبح ملف عمل المدربين العراقيين او اللاعبين المعتزلين قضية كبيرة ومشكلة قائمة لم تعد المؤسسات تستوعب اعدادهم بشكل انعكس على احوالهم وما يعنيه ذلك من الم وتعب نفسي ومادي لنجوم وجدوا انفسهم بين ليلة وضحاها من احضان الجماهير وعز النجومية الى حبيسي الدار ومدرجات الملاعب باعتلال مؤسساتي يجب ان يسعى جاهدا لحل هذه الازمة الاخلاقية والاجتماعية والوطنية فنجوم الكرة ورموزها هم اول الملف لا باخر اللائحة ومن لا يعترف بحقهم ورمزيتهم لا يمكنه ان يعطي شيء للملف عامة .
في كل انتخابات كروية للاخوة في اتحاد الكرة وعلى مدى عشرين سنة خلت كانت الامور تسير بنحو متراجع برغم الدعم الحكومي اللامحدود وبناء الملاعب والاهتمام الخاص من قبل رؤسائ الوزراء وتخص منهم حقبة السيد محمد شياع السوداني المحترم الذي حقق رقما (غينزية ) بلقاءات ودعم الاتحاد والمنتخب بالتفاتة مهمة وحضارية كان ينبغي الافادة منها للمصلحة العامة وليس الخاصة .. ولطالما الاخوة المتنافسين على سدة حكم جمهورية كرة القدم رفعوا شعارات كبيرة واطلقوا الامال للجماهير والاعلام والمعنيين ليس من اجل التاهل لكاس العالم او الفوز ببطولة اسيا او الخليج فتلك اهداف بسيطة لا قيمة لها مقابل بناء ارضية كروية صالحة واعداد اجيال موهوبة وفرض نظام احترافي عالي الجودة يجعل من الاندية والمؤسسات تدير نفسها بنفسها بلا احمال على ميزانية الشعب وغير ذلك الكثير مما يتبخر عند اول اجتماع للهيئة الفائزة التي تقضي سنواتها بالتفكير والاعداد للانتخابات المقبلة بصورة ياسى لها ..
ليس آخرا ما قرات القضية التي تعرض لها الدكتور كوفيند عبد الخالق بحرمانه من ممارسة او حد نشاطه الرياضي لمدة ستة اشهر برغم ما عرف عنه من خلق رفيع ومنطق سليم وامتلاكه للثقافة الحوارية مع عدم حبه للظهور .. وما يعنيه ذلك من طريقة مكشوفة لابعاده عن الانتخابات وهي ذات الوسيلة المستخدمة سابقا ضد الاخ عدنان درجال الرئيس الحالي في الانتخابات الماضية التي استهجناها ورفضنها قاطعا ووقفنا معه ولم نقبلها عليه ولا يمكن قبولها منه ..
نتمنى للاخوة في اتحاد الكرة بمكتبهم التنفيذي الموقر وهيئتهم العامة المحترمة وجميع شخصياتنا الرياضة الكروية المحترمون سابقا والان ولاحقا .. ان يبتعدوا عن الاستهدافات والاقصاءات المشخصنة فاتحاد القدم ملك عام وليس توريث خاص ولا سبيل للابقاء عليه الا بمنهج واضح وانجازات لا غبار عليها وحلول ناجعة وقبل كل شيء التحلي بالروح الرياضية والوعي التام بان المؤسسات ملك الشعب وليس الاشخاص مهما كانوا .