السرطان يغيّب كفاح محمود في مغتربه
رسام كاريكاتير أخفى مرضه عن أهله ويشتهر بأسبوعيات حمدان
البصرة - أمجاد ناصر
نعت الاوساط الثقافية والفنية والاكاديمية في محافظة البصرة والفنانيين التشكيلين ورسامي الكاريكاتير في العراق وخارجه، رحيل الفنان رسام الكاريكاتير كفاح محمود الريفي المغترب في هولندا والذي اشتهر في العراق من خلال رسم الكاريكاتير بعنوان اسبوعيات حمدان في مجلة الف باء العراقية.
وقالت شقيقة الراحل بأتصال مع (الزمان): منذ شهرين فقدنا الاتصال معه عن طريق الموبايل والتواصل الاجتماعي, وتبين انه في المستشفى للعلاج لاصابته بـ(السرطان) الذي اخفاه عن الجميع، وهو سبب وفاته.
كما أكد الكاتب والفنان المسرحي العراقي المغترب صالح حسن فارس: ببالغ الحزن والأسى، اعلن وفاة صديقي فنان الكاريكاتير كفاح محمود الريفي، الذي توفي في أحد مستشفيات أمستردام قبل ثلاثة أيام، بعد معاناة مع المرض، لكن للأسف، لم يكن هناك من يعرف بخبر وفاته من أقاربه أو أصدقائه.. قبل أكثر من شهرين، توقف كفاح محمود الريفي عن الاتصال بأهله واصدقائه في العراق وهولندا، ومنذ ذلك الحين كان الغياب والانعزال رفيقه، مضيفا ( طلبت من السفارة العراقية في هولندا ونقابة الفنانين في العراق أن يتواصلوا مع بلدية أمستردام لإجراء مراسيم تشييع ودفن الفنان العراقي كفاح محمود الريفي في أمستردام).
من جانبه نعاه رئيس نقابة الفنانين فرع البصرة فتحي شداد قائلا (بقلوب يعتصرها الألم، وعيون أغرقتها الدموع، تلقّينا نبأ رحيلك أيها العزيز الكبير، أستاذنا كفاح محمود (الرسام الكاركاتير) يا من حملت همّ الجميع بصمت، ووزّعت ابتسامتك على الأرصفة المزدحمة بالخيبات، كم هو موجع خبر رحيلك، وكم هو ثقيل وقع الغياب حين يختطف أحد النبلاء بصمتٍ موجع، ارقد بسلام يا من أتعبه الزمن، واحتمل الألم بقلب لا يعرف سوى النقاء, ارقد بسلام... فـ»حمدان» سيبكي كثيرًا، وسنبكي جميعًا مع حمدان، ستبقى ذكراك حيّة، كأنك لم ترحل... وستبقى فينا نبضًا لا يموت).
فقر وحاجة
كما اشار الصحفي الاردني أسامة الرنتيسي: موتك المفاجىء يا رفيق أوجع قلبي وبتأكيد أوجع قلوب كل من عرفك، فقد كنت من الأشخاص الذين لا يمكن ان تعرفه وتتخلص من التعلق به، أمضيت حياتك وأنت تعيش لغيرك، لأهلك الذين كانوا بالنسبة لك الشيء المقدس ولا تقبل ان يمسهم الفقر والحاجة وأنت على قيد الحياة، فمنحتهم حياتك كلها، كفاح محمود عليك رحمة الله وعلينا جميعا وما بدلت تبديلا… الدايم الله.
ويضيف الفنان رسام الكاريكاتير خضير الحميري (تلقينا الخبر الصادم برحيل الصديق العزيز والزميل الالفبائي العتيد.. الفنان كفاح محمود الريفي، انا حزين جدا ايها الفنان الانيق، المنظم، المثابر، الودود ..كم وددت ان ازورك في مستقرك الهولندي ثانية كما طلبت مني وكما وعدتك، ولكني لم اف بوعدي ..فقد شاكستني الظروف.. لروحك الرحمة ولك بين محبيك وزملائك الذكر الطيب.. وستبقى اسما ورسما في ذاكرة الكاريكاتير العراقي).
كما أستذكره الفنان التشكيلي صالح كريم قائلا (استعجلت الرحيل ياكفاح، أتذكر دائمًا كلماتك عن الوطن وعن الفن، ستظل في ذاكرتنا وذاكرتي أنا الذي أعرفك دون الآخرين حنون بسيط وخطوطك ابسط منها ومنك لايوجد, صعب علي أرثيك لاننا نتحاور لاخر الايام وفجاة قطعت عني لكنني فوجئت انك سبقتني فاعذرني).