إسرائيل تلوث أنفاس الفجر
عامر محسن الغريري
صحا العالم العربي والاسلامي فجر الجمعة الحزيرانية على صور ومشاهد الاحداث الدامية التي ارتكبها الكيان الاسرائيلي الغاصب بحق جمهورية ايران الاسلامية ومفاعلها النووي وفواجع رموزها العسكرية وخيرة العلماء لقد برهن الكيان الصهيوني ومن يدعمه من دول العالم كامريكا وحلف الناتو استهانة واضحة بالقانون الدولي وعدم احترام سيادة الدول وانه ثعلب ماكر يجيد التشكي ومسح الاكتاف واستدرار عطف دول العالم ان الهجوم الاسرائيلي على ايران بهذه الكثافة وتسخير 200 طائرة لضرب 100 هدف في عمق إيران ليس هدفه تعطيل قدرات ايران النووية فحسب بل هو فرصة انتظرها نتنياهو لصرف الانظار عما تعانيه اسرائيل من مشاكل داخلية تتعلق بالاقتصاد واختلاف وجهات النظر في قيادة البلاد والعزلة العالمية التي خلفتها الاعتداءات اليومية المتكررة على غزة والقتل والتشريد واساليب المجاعة التي تمارسها اسرائيل بحق اهلها وتملص نتنياهو من الملاحقات القانونية وجلسات المحاكمة التي تدينه بالقتل والرشا والاستحواذ على السلطة والتفرد بالقرار ويخطئ من يظن ان الضربات الاسرائيلية جاءت دون مقدمات فقد عملت اسرائيل على تحجيم اذرع ايران حيث زاحت سوريا وحزب الله وحماس وعملت على ايهام ايران بمفاوضات تترك المنطقة تعيش بامان وسلام اثبتت الاعتداءات الاسرائيلية عن تصدع العالم الاسلامي في الادلاء بالرأي الحاسم وشجب العدوان الاسرائيلي واستخدام لهجة خشنة تهين اسرائيل بعد بعد اهانتها للكرامة الوطنية في ايران اكثر من مليار مسلم يرنو لعقد قمة اسلامية عاجلة تظهر تكاتف ووحدة العالم الاسلامي والوقوف بوجه الوحشية الاسرائيلية التي تزعزع امن واستقرار الشرق الاوسط وتماديها الوقح باختراق سيادة الدول الذي ربما يقود لحرب كونية ثالثه.