إنتخابات إتحاد الأدباء

حمدي العطار

نتقدم بأصدق التهاني والتبريكات إلى الفائزين في انتخابات الاتحاد العام للكتّاب والادباء في العراق، معربين عن ثقتنا بقدرتهم على تحمل المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، وتحقيق تطلعات الوسط الثقافي نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

إن منح الثقة للقيادة الجديدة وتجديد الثقة للقيادة السابقة لاتحاد الأدباء ليس شرفًا فحسب، بل مسؤولية مضاعفة تتطلب بذل المزيد من الجهد والعطاء، وتقديم ما يرتقي بمكانة الأدب العراقي ويخدم الأدباء والكتّاب في مختلف أنحاء الوطن.

ويأتي اتحاد الأدباء في طليعة المؤسسات الثقافية باعتباره المرجعية العليا والمظلة الجامعة التي تحتضن الكتّاب والشعراء والمبدعين، مما يضعه في موقع محوري للدفاع عن قضاياهم الثقافية والمهنية، والعمل الجاد من أجل تحقيق العدالة الأدبية والاجتماعية.

وندعو القيادة الجديدة إلى الوقوف المهني الصادق إلى جانب الأدباء، والسعي الحثيث لضمان حقوقهم المادية والمعنوية، وصون كرامتهم، وتعزيز حضورهم في المشهدين الثقافي والاجتماعي، بما يليق بمكانتهم ورصيدهم الإبداعي.

كما نؤكد على أهمية تبنّي المبادرات التي تدعم الإبداع، لا سيما مشروع “التفرغ الثقافي” الذي يتيح للمبدعين الفرصة لإنجاز أعمالهم في أجواء مستقرة تضمن لهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة، عبر توفير راتب شهري يحررهم من قيود المعاش اليومي.

وفي هذا السياق، من الضروري التنسيق مع رئاسة الوزراء  وزارة الثقافة والمؤسسات ذات العلاقة للمطالبة بتوفير المنح المالية، والسعي الجاد لتخصيص أراضٍ سكنية للأدباء والكتّاب الذين لا يمتلكون مسكنًا أو قطعة أرض، بما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية ويدفعهم نحو المزيد من العطاء.

ولا بد من التأكيد أيضًا على أهمية استمرار استقبال مخطوطات الأدباء والكتّاب والعمل على إصدارها ضمن أطر زمنية محددة، مع تفعيل حركة التوزيع( لاصدارات الاتحاد) من خلال المشاركة في معارض الكتب المحلية والعربية والدولية، بما يضمن وصول المنجز الإبداعي العراقي إلى أوسع شريحة ممكنة من القراء.

ختامًا، نأمل أن تكون هذه الدورة الجديدة من عمر الاتحاد نقطة انطلاق فاعلة نحو بناء بيئة ثقافية عادلة ومزدهرة، يعلو فيها صوت الأدب العراقي، وتُحترم فيها حقوق المبدعين، ويُصان فيها تاريخ الإبداع الوطني.