المصري طه الحسيني لـ(الزمان): أعشق الغناء العراقي
بابل - كاظم بهية
فتح المطرب المصري طه الحسيني قلبه لـ”الزمان”، متحدثًا عن بداياته الفنية، وموضحًا أنه دخل عالم الغناء الشعبي منذ لحظة انطلاقه الأولى، حين كان لا يزال فتى في الثانية عشرة من عمره، يغني بين زملائه في الحفلات المدرسية والأفراح الشعبية، مدفوعًا بحبّ زرعته فيه العائلة، حيث كان الطرب الشعبي حاضرًا بشكل دائم داخل المنزل. وأكد الحسيني أن بدايته الحقيقية في فضاء الأغنية المصرية كانت عام 2015، حين طرح أغنيته “أرزاق ومتقسّمة”، التي اعتبرها محطته الأبرز، إلى جانب أغنية وطنية لمصر حملت عنوان “المؤامرة”، وقد لاقت صدىً واسعًا وانتشارًا كبيرًا، على حد وصفه. ثم توالت أعماله الغنائية بأغانٍ منها “شوفنا منك يا زمن”، و”أنا بتعلم”، و”هلّوا”، و”الحلوة منين”، فيما يستعد حاليًا لتصوير كليب جديد، لم يفصح عن تفاصيله.
وعدّد الحسيني أسماء المطربين الذين تأثّر بهم، قائلاً: “تربّيت فنيًا على أصوات العمالقة، مثل أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، ووديع الصافي، ولطفي بوشناق، وكاظم الساهر، وجورج وسوف.. هؤلاء صنعوا هوية الغناء العربي في وجدان أجيال كاملة”. ووصف الحسيني الغناء العراقي بالراقي والجميل، مؤكدًا أنه من عشّاق هذا اللون الغنائي. وأضاف للأسف، الغناء العربي اليوم يفتقر في كثير من الأحيان إلى المعايير الفنية التي كانت سائدة في الماضي، من كلمات وألحان وتوزيع.. كنا نستمع للأغنية ولا نغادرها، أما اليوم فثمة أغانٍ لا يجب أن تُسمع ولا تُشاهد. وشدد الحسيني على أن ما يميز جيله من الفنانين هو الانفتاح الكبير الذي أتاحته وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت الفرصة متاحة أمام أي صوت جميل كي يظهر وينتشر، على عكس الأجيال السابقة التي كانت تفتقر لمثل هذه المنصات، وكان الوصول إلى الجمهور أكثر صعوبة وتعقيدًا.