مع قوافي النفس اللوّامة
حسين الصدر
-1-
في غمرة الشعور بالتقصير في ميدان الأعمال ، وازدياد المخاوف والهواجس مما جنته النفس من ذنوب ، يتجه المؤمن الى ربّه الغفار الرحيم يسأله العفو والرضوان مما أثقل كاهله من ذنوب ويسأله العون والغوث .
-2-
وقد يصوغ الشعراء هذه المشاعر عبر قوافيهم وترانيمهم الايمانية .
-3 –
ومن ذلك قول أحدهم :
وفدتُ عليك يحدوني اشتياقي
وأحشائي بنار جوايَ تغلي
رجاءً أنْ تحط الثقل عني
فأنت القصدُ في تخفيف ثقلي
وغوثُكَ فيه يُكشفُ كلُ خَطْب
وغيثُك فيه يخصبُ كلُ مَحْلِ
وغفران الذنوب وكل وزرٍ
بدا مني بقولٍ أو بِفعْلِ
-4-
إنّ صاحب النفس اللوّامة لا يكف عن مساءلة نفسه ومحاسبتها ،وليس له من مفزع وملجأ الاّ الربُّ الرحيم العظيم الذي فتح بابه للسائلين والوافدين ومَنَّ عليهم باللطف والرحمة .