الدكتور قاسم حسين صالح.. تحيات ومحبات

ابراهيم خليل العلاف

ابتداء ً، هو من كان يكتب ، ويقدم برنامج اذاعي جميل ، ومهم ، ومفيد من إذاعة بغداد بعنوان ( حذار من اليأس )، وكان برنامجا ناجحا .والاستاذ الدكتور قاسم حسين صالح اكاديمي ، واستاذ بروفيسور في تخصصه علم النفس ، وله مؤلفات وكتب كثيرة  واغلبها في تخصص الشخصية وسايلوجية الفن والابتكار وما يتعلق بماهية الانسان ، وطبيعته ، ومحاولة معرفة شخصيته .وما زال يغذ السير ويحث الخطى . هو من مجايليّ انا من مواليد سنة 1945 ، وهو كذلك .كتب عنه المرحوم الاستاذ حميد المطبعي في (موسوعة اعلام وعلماء العراق) وذكر  انه من مواليد الشطرة بمحافظة ذي قار -الناصرية  1945 ، وهو رئيس الجمعية النفسية العراقية وعضو منظمة الصحة العالمية .

و صالح  كاتب وصحفي مقتدر ومتمكن ، يكتب المقال منذ اكثر من نصف قرن ، وأنا  ما ازال اقرأ له في صحف عديدة منها (الزمان) و(الصباح ) كما كنت اقرأ له من قبل في جريدة (العراق) وجريدة (الجمهورية )  ويومها كنت انا ايضا ، وفي السبعينات اكتب فيها وخاصة في صفحة ( آفاق) . وكان يكتب في مجلتي (الف باء ) ، ومجلة (الاذاعة والتلفزيون ) . ما يميز كتاباته انه تقدمي ، تنويري ، يساري وانا احب اليساريين وكثيرا ما كتبت عن بعضهم من رواد الفكر اليساري التقدمي في العراق المعاصر .

ويوم قرر  وزير التعليم العالي والبحث العلمي المرحوم الاستاذ  الدكتور منذر الشاوي   اصدار جريدة باسم (الجامعة)  اختار لها  سته بينهم  القاص والصحفي حسب الله يحيى والدكتور قاسم حسين صالح .وكان يحرر الصفحة   الأخيرة  ووقتها اجرى  حوارا مع الاستاذ الدكتور علي الوردي..وله قصة تروى عن ذلك الحوار  وكان له عمود ساخر في الصفحة الأخيرة  ..قال عنه الوزير يوم دعاه الى مكتبه  :»  تدري قاسم اصعب شي بالصحافة ، هو كتابة العمود الساخر..وعمودك جيد  بس يحتاجلك اتطوره» .  فأجابه  بكلمة واحدة: وهل تضمنني  ياسيادة الوزير ؟  فضحك الوزير وقال :» شوف قاسم ..لو للقمة لو للأمن العامة» .

اليوم له  في جريدة الصباح صفحة اسبوعية كاملة بعنوان ( حذار من الياس ) ، دخلت الآن سنتها الحادية عشرة...اقول أمد الله بعمر الاخ والصديق الحبيب الاستاذ الدكتور قاسم حسين صالح أبا مظفر ، ومتعه بالبركة ، والعافية والى مزيد من العطاء .

 استاذ التاريخ المتمرس