مستشار رئيس الوزراء بالذكاء الإصطناعي لـ (الزمان): العراق بدأ بتنفيذ مشروع الحفظ الرقمي للإرث التاريخي
أربيل - أمجاد ناصر
أكد مستشار رئيس الوزراء بالذكاء الاصطناعي ضياء الجميلي، بأن العراق بدأ بتنفيذ مشاريع مميزة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، كمشروع الحفظ الرقمي للإرث التاريخي باستخدام تقنيات المسح الرقمي والطباعة ثلاثية الأبعاد (D3) printing)) ويستَخدَم ذلك في حفظ المراقد والمخطوطات والمباني التاريخية، مما يُمكّن من استعادتها في حال فقدانها بسبب الكوارث طبيعية كزلزال والفيضانات.
تنمية مستدامة
مضيفا لـ(الزمان) خلال انعقاد المؤتمر العلمي الدولي الثامن لاتحاد الإحصائيين العرب بالتعاون مع جامعة تيشك في اربيل تحت شعار (التأثير بين الذكاء الاصطناعي والإحصاءات الفاعلة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة) ان (استخدم فريق عراقي الطباعة ثلاثية الأبعاد لإعادة تصميم توربين قديم يعمل على توليد الكهرباء في سد حديثة، وهذا ما يعكس استخدام الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على البنى التحتية. بالإضافة إلى الإرث الثقافي، يتم تحويل الكتب القديمة إلى نسخ رقمية قابلة للقراءة والتحليل، في خطوة نحو التوثيق الرقمي للمحتوى التاريخي والفكري. وايضا هذا ما يؤكد بان كل ثورة أحدثت تغييرًا في نوعية المهارات المطلوبة، لكنها لم تُلغِ فرص العمل، بل غيّرت طبيعتها، على سبيل المثال، الثورة الصناعية الأولى، التي ارتبطت بالمحرك البخاري، أثارت مخاوف لدى من كانت تعتمد مهنهم على الخيول، لكنها خلقت وظائف جديدة في مجالات مثل استخراج الفحم وصهر الحديد. هذا التشبيه يبرر مخاوف الحاضر من الذكاء الاصطناعي، لكنه يدعو إلى فهمه كأداة تغيير إيجابي لمن يمتلكون المهارات المناسبة، أن الثورة الصناعية الرابعة، بخلاف سابقاتها، ستُفعّل أدوارًا جديدة مبنية على الموهبة والفلسفة والعمق المعرفي، ومثالا الطبيب العراقي المعروف (علاء بشير)، الذي جمع بين الطب والفن (كونه نحاتًا ورسامًا) مما جعله نموذجًا لما تحتاجه هذه المرحلة من تعدد المهارات).
ارث ثقافي
كما اشار (للأسف بعض المجتمعات العربية وخصوصًا الفقيرة، لاتتعامل مع الثورة الصناعية الرابعة، وذلك يعود إلى نقص التدريب وضعف التأهيل في مجالات التكنولوجيا الحديثة, بينما العراق تفوق بشكل كبير بهذا المجال خاصة بعد قرار، رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، بادخال الذكاء الاصطناعي والتعامل به في الوزرات و المؤسسات، وانا دوري كمستشار متطوع للذكاء الاصطناعي والتعليم في العراق، لااتقاضى أجرًا بل أصرف من مالي الخاص أحيانا لأني أجد في ذلك متعة وفائدة كبرى، تعبّر عن إيماني بأن العراق يمتلك إرثًا ثقافيًا وفنيًا هائلًا يمكن أن يُعلّم الغرب عنه، والعراق بعد استهلاك المحتوى الغربي، بحاجة إلى إبراز محتواه الخاص من النصوص والمسرحيات والفنون, لإن العراق متفوق في الفن التشكيلي مقارنة بكثير من الدول العالمية، ما يُعد دلالة على عمق وثراء البيئة الإبداعية المحلية).
كما أكد (على أهمية احترام التعدد اللغوي والثقافي في العراق، وضرورة إشراك الأطفال في تعلم اللغات المختلفة منذ سن مبكرة، و تحتوي اللغة الكردية على نحو 200 ألف كلمة، بينما تحوي اللغة العربية حوالي 12.5 مليون، وهذا مصدرً ثقافي غنى، لا يجب أن يخلق تفرقة، بل تكاملاً حضاريًا وهذا التنوع الثقافي نشاهدة في المناسبات العراقية، مثل الأعراس التي تضم الكرد والعرب من مختلف المناطق، ويعتبر هذا التنوع مصدرًا للذكاء الاصطناعي التوليدي، لأنه يغذي الإبداع والابتكار من خلال اختلاف المرجعيات والخلفيات).