المسرح الجامعي يختتم فعالياته بإعلان العروض الفائزة

مشاريع تخرّج تضيء الخشبة بعد رحلة طويلة من التعب

بغداد – باسين ياس

اختتمت الاربعاء الماضي في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد  فعاليات مهرجان المسرح الاكاديمي بنسخته 37 بعد تواصله لاربعة ايام، وتم الاعلان عن العروض الفائزة وهي: عرض 1 way افضل إخراج و أفضل اداء جماعي، عرض مراصاد افضل عمل متكامل، عرض الخطايا المفقودة و الخروج إلى الداخل افضل سينوغرافيا مناصفة.

‎ ‎وشهد المهرجان تقديم عروض مسرحية تمثلت بخلاصة الجهود العلمية الكبيرة التي قدمت على مدى اربعة سنوات من الاجتهاد العلمي المتواصل بأشراف رئيس القسم محمود جباري ونخبة من اساتذة القسم.

وكان عميد الكلية مضاد الاسدي قد قال في اقتتاح المهرجان ‎وبحضور عدد كبير من النخب الفنية والمسرحية وسط حضور جماهيري كبير (في هذه الأجواء  وهذا اليوم الجمالي نعلن عن انطلاق الدورة 37 من مهرجان المسرح الجامعي ونؤكد بكل ثقه ديمومة هذا المهرجان الاصيل والذي يحمل هوية كليتنا الحضاري ودورها الريادي في مجال الثقافة وخدمة المجتمع عبر تقديم الأفعال النبيلة والحث على قيم السلام والمحبة ونبذ كل ماهو ظار وقبيح عبر عروض مسرحية مفعمة بالسلام والحيوية والنشاط يقدمها مجموعة من طلبة كليتنا العريقة الذين لايقفون على حدود النص بل يغوصون في اعماقة ويمارسون الاخراج والتمثيل والمسرح ليست له منصة بل مختبر حي لصقل المواهب الشابة).

وجاء في كلمة رئيس قسم الفنون المسرحية محمود جباري حافظ (ينبض المسرح ويتجدد بفعل الارادة الشبابية والطاقات الإبداعية في اروقة الثقافة والفنون الجميلة  ونجدها شامخة دوما لأنها مصدر العطاء والمحبة والمسرح الاكاديمي يجد له مكانا فعالا في المجال الثقافي والجمالي وينافس مع الفنون الإبداعية من خلال التجارب المسرحية ضمن المختبر المسرحي الاكاديمي والشبابي ويحاكي الواقع الذي نعيشه. وينجح في جذب الجمهور لعروضه والمسرح الاكاديمي استمرار للفكر والحضارة ويجسد صوت المثقف والفنان يحاكي الفعل النبيل في العرض المسرحي وهذا سر خلود المسرح الاكاديمي).

وشهد حفل الافتتاح وعلى حدائق الكلية عرض مسرحية (العصور تتحدث) فكرة واخراج مشترك لمحمد مشرق وحسين الريماس. وتدور احداث المسرحية حول العصور التي مرت إلى يومنا هذا ويوجد عنصر مفاجأة مهمة في العمل حيث تخرج  الشخصيات عبر العصور والتي تتمثل بالازياء والموسيقى والغناء وبعض الحوارات الماخوذة م هذه الشخصيات. وعن دوره في المسرحية تحدث الممثل ابراهيم عصام قائلا (دوري في المسرحية (ثبس) اول ممثل في التاريخ جاء من باقي الممثلين)، اما ملاك  المسرحية فضم: ابراهيم عصام، سجاد شاكر، شدن قاسم، سجاد محمد، رغدة غازي، نعمة عبد الحسين، زينب اسماعيل، عبدالله لؤي، حسين علي.

عقدة الانتظار

وعلى مسرح الكلية شهد حفل الافتتاح عرض مسرحية (ون .وي) تأليف صوموئيل بكت.اخراج محمد جدوع الذي تحدث عن المسرحية قائل ا(المسرحية تدور حول عقدة الانتظار مستوحات من مسرحية انتظار كودو والمسرحية تدور حول عقدة الانتظار لمجموعة من الشباب يعيشون داخل مطار فجاة يتم الغاء جميع الرحلات لسببب مجهول هنا بدأت تدور الحكايا وظهرت العديد من القضايا خارج فرضية الانتظار الإعلام الأجنبي هيمن على العقل الشرقي حيث بدا العقل الشرقي يوافق على اي شيء صادر من الإعلام الغربي لكن تناولنا في مشهد اخر مختلف على ان الشرقي مازال يعمل ويفكر ويبدع والشيء الجميل في المسرحية الأداء الجمالي المتقن) وتألف فريق المسرحية من مصطفى قاسم، مصطفى حازم، محمد الشحات، سيف معتز، بارق علاء، حسن وليد، علي حسن، حسن حامد، حسن حسب الله.

وعن مسرحية الخروج الى الداخل قال وسام اياد (‎كانت أكثر من مجرد عمل مسرحي ومشروع تخرج كانت رحلة من بين التعب والمحاولات والليالي الطويلة وُلد عملنا بروح جماعية خالصة بجهد ذاتي وحب كبير لفننا ما كان ليولد لو لا إصرارنا، لو لا تعبنا وما كان ليُضيء الخشبه لو لا تمسكنا  حتى وصلنا إلى مهرجان المسرح الأكاديمي– الدورة 37 كمشروع تخرج نحملــه بقلبنا قبـل أن نحمله علـــى الخشبة و‎مــا يميّز الخروج إلى الداخـــــل ليس فقط بناؤه الدرامي بل تلك اللحظة التـــي تجاوز فيهــــــا النص حــدوده ليصبح تجربة حقيقية نعيشــها نخرج فيها مــن داخلنا لنواجــه الداخل من جديد ‎عبرنا هذه الرحلة معًا خطوة بخطوة بشغف واحد).