إنجاز جديد لجامعة الكوفة يعزّز مكانتها بالمحافل العلمية الإقليمية

400 عنوان من العتبة العباسية تثري معرض الفرات الأوسط

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

النجف - سعدون الجابري 

نظّم المعهد التقني التابع لجامعة الفرات الأوسط التقنية في مدينة النجف، معرض الكتاب، بمشاركة العتبة العباسية التي اثرت مكتبة الجامعة بـ 400 إصدار. وشارك قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة، بالمعرض بتوفير 400 عنوان ثقافي. واشار مدير الجناح في المعرض، سلام عادل، في تصريح تابعته (الزمان) امس الى (تميز مشاركة القسم في عرض نحو 400 إصدار متنوع شملت مجموعة من الدوريات والفصليات والكتب، التي تغطي الموضوعات الدينية والأخلاقية والتربوية، فضلاً عن مؤلفات أكاديمية تستهدف مختلف الفئات العمرية).

اقبال ملحوظ

مبيناً ان (المعرض شهد منذ يومه الأول إقبالاً ملحوظاً من طلبة المعهد التقني، الذين أبدوا إعجابهم بالمحتوى الثري والمتنوع للنتاجات الفكرية والثقافية المعروضة)، بحسب تعبيره. في غضون ذلك، انطلقت فعاليات مهرجان ثقافي بعنوان نحن هنا، لدعم مكفوفي البصر، الذي نظمته الامانة العامة للعتبة الحسينية، بالتعاون مع مديرية شباب ورياضة بابل، انسجاماً مع توجيهات رئيس جامعة بابل، أمين الياسري. وشهد المهرجان فعاليات مختلفة تهدف الى (دعم وتمكين شريحة مكفوفي البصر وتعزيز دورهم في المجتمع، الى جانب فقرات متميزة لأطفال المعهد من ذوي الإعاقة البصرية الذين عرضوا نتاجاتهم العلمية ومهاراتهم الإبداعية والفنية، مؤكدين قدرتهم على التميز والتأثير الإيجابي في المجتمع)، وذكرت مسؤولة وحدة ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، حوراء عادل الشلاه، التي مثلت الجامعة خلال المهرجان امس ان (النجاح لا يحتاج إلى نظر بل إلى نظرة، والمعاق يستحق فرصة، مشيدة بالطاقات الكامنة لدى المكفوفين وأهمية تسليط الضوء على إنجازاتهم)، وتطرق عدد من المشاركين الى (ضرورة الالتزام بدعم ذوي الإعاقة، واسناد قضاياهم في ميادين الحياة المختلفة). وافتتح الأمين العام لمجلس الوزراء، حميد الغزي، عدداً من أبنية جامعة الشطرة في محافظة ذي قار. وقال الغزي خلال كلمة خلال حفل الافتتاح، تابعته (الزمان) امس ان (الحكومة ملتزمة بدعم قطاع التعليم العالي، وتوفير الدعم اللازم لاستكمال المشاريع الجامعية في مختلف المحافظات، مشيداً بالجهود المحلية المبذولة لإنجاز هذه المشاريع في وقت قياسي)، من جهته أعرب رئيس جامعة الشطرة، باسم عبد الحسين جار الله، عن (اعتزازه بما يتحقق في الجامعة من أعمال لدعم البنى التحتية بدعم الحكومة وتعاون الجهات ذات العلاقة)، مؤكداً (سعي الجامعة الى تطوير البرامج التعليمية والبحثية، بما يتناسب مع طموحات الطلبة واحتياجات سوق العمل). على صعيد متصل، دخلت جامعة الفرات الأوسط التقنية، ضمن أفضل 1213 جامعة في العالم بتصنيف التايمز البريطاني للجامعات الاسيوية. وقال مدير اعلام الجامعة، نهاد الربيعي، امس ان (الجامعة حققت للمرة الاولى الدخول بتصنيف التايمز البريطاني للجامعات الاسيوية العالمية، فقد جاءت بالمرتبة الثالثة محلياً من احدى وعشرين جامعة عراقية، وبالمرتبة 601 من بين 1213 جامعة عالمية متواجدة في التصنيف)، مبيناً ان (هذا الإنجاز يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الجامعة في تعزيز برامجها الأكاديمية، وتطوير البنية التحتية لتوفير بيئة تعليمية متقدمة تواكب التطورات العالمية)، بدوره أشاد رئيس الجامعة، حسن لطيف الزبيدي، بدور الملاكات الأكاديمية والإدارية وجميع العاملين بالجامعة، ممن أسهموا في هذا النجاح، مؤكداً ان (الجامعة تواصل العمل بجد من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات العلمية، والارتقاء بمكانتها على الصعيدين المحلي والدولي)، ويذكر ان (تصنيف التايمز للجامعات الاسيوية من أكثر التصنيفات الأكاديمية أهمية في العالم، إذ يعتمد على مجموعة من المعايير الدقيقة التي تشمل جودة التعليم، البيئة الأكاديمية، والبحوث العلمية، الصناعة، ومستوى التأثير الإقليمي والدولي للجامعة). على صعيد متصل، اختار إتحاد الجامعات العربية، رئيس جامعة الكوفة، علاء ناجي المولى، نائباً ثانياً لرئيس الدورة السابعة و الخمسين، ممثلًا عن جامعات العراق.

تحول رقمي

وذكر بيان للجامعة تلقته (الزمان) امس انه (يأتي هذا الإختيار على هامش إنعقاد إجتماع إتحاد الجامعات العربية، والذي أحتضنته الجامعة الدولية في الكويت، تحت شعار التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي و تعزيز التكامل الإقليمي، بمشاركة أكثر من 250  جامعة عربية)، مشيراً الى انه (يُعدّ هذا التمثيل خطوة مهمة تعكس مكانة جامعة الكوفة على الساحة الأكاديمية العربية، و تؤكد حضورها المتقدم في المحافل العلمية الإقليمية، ودورها الفاعل في دعم مسارات التعاون و التكامل بين مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي). واطلقت الجامعة، مؤتمر استراتيجيات بناء السلام في مواجهة التطرف والإرهاب، الذي انطلق الأسبوع الماضي. وبحسب البيان فانه (بعد استعراض التحضيرات الإدارية والعلمية، والاتفاق على منهاج المؤتمر والفعاليات الخاصة به، انطلق المؤتمر بأربع جلسات بحثية شارك فيها نخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات والمؤسسات ذات الصلة، لتسليط الضوء على الجهود العلمية والفكرية في مواجهة ظواهر التطرف والعنف، وتعزيز السلم المجتمعي).