الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الداخلية: ملف مكافحة المخدّرات من أولويات الوزارة 

بواسطة azzaman

دعوات إلى التصدي لظاهرة تفشّي التعاطي بين الشباب

الداخلية: ملف مكافحة المخدّرات من أولويات الوزارة 

المحافظات -مراسلو (الزمان)

اتخذت وزارة الداخلية، 8 إجراءات لمكافحة خطر المخدرات٬ ضمن خطط معالجة ملف المخدرات. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الوزارة نظمت مؤتمراً موسعاً بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، بحضور عدد من الشخصيات الحكومية والبرلمانية، وممثلين عن الهيئات والمنظمات الدولية، والقادة الأمنيين، والضباط)٬

وعبر وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، في كلمة له خلال المؤتمر عن (ثقته واعتزازه بتجدد الالتزام الصارم في مواجهة هذه الظاهرة التي وصفها بالعابرة للحدود ومهددة لكيان المجتمع وسلامة شبابه، واستقرار الوطن)٬ منوهاً الى انه (بتوجيه رئيس الوزراء، أعطت الوزارة أولوية قصوى لملف مكافحة المخدرات، فقد مضت بالعديد من الخطوات في هذا المجال، من بينها تحديث البنية التنظيمية للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، ورسم سياسة متكاملة تستند إلى الوقاية والمعالجة والملاحقة القضائية، بالتنسيق مع الوزارات الأخرى ذات العلاقة٬ فضلاً عن تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتوسيع مظلة الشراكة في الحرب على المخدرات، عبر المؤتمرات واللقاءات الدولية، وتنسيق الجهود، وتبادل الخبرات)

شعار وطني٬

وأضاف الشمري انه (في هذا اليوم نرفع شعاراً وطنياً اخترناه ليكون عنواناً لحملتنا الشاملة العراق يقاوم السموم.. مجتمع واعٍ ووطن آمن)٬ وفقاً لما ذكر٬ معرباً عن (تقديره جهود جميع الضباط والمنتسبين والعاملين في المديرية٬ والشرطة المجتمعية، وجميع الوزارات والمؤسسات المساندة).

على صعيد متصل٬ نظمت قيادة شرطة كربلاء٬ مؤتمرها السنوي٬ تحت شعار نعم للحياة.. كلا للمخدرات٬ ضمن توجهات محاربة هذه الظاهرة ومستوى تأثيرها على الشباب والمجتمع٬ بحضور قيادتي العمليات وشرطة المحافظة٬ ومحافظ كربلاء ومسؤولين حكوميين.

ودعا مختصون ضمن مشاركتهم بالمؤتمر الذي حضرته (الزمان) امس٬ الى (مقاومة تفشي افة المخدرات٬ وإيجاد حلول فاعلة للحد من انتشارها بين الشباب والأطفال٬ والحفاظ على مستقبل امن للمجتمع كافة)٬ بدوره شدد محافظ كربلاء٬ نصيف جاسم الخطابي٬ في كلمة خلال المؤتمر امس على (ضرورة التصدي لهذه المشكلة ومنع تداولها بين الشباب)٬ مبيناً ان (ملف مكافحة المواد المخدرة يعد من اولويات العمل الحكومي والامني والمجتمعي٬ مما يتطلب تظافر الجهود من اجل السيطرة عليه)٬

 بحسب تعبيره٬ ودعا الخطابي الى (الاستمرار بعقد مؤتمرات امنية من هذا النوع من اجل بناء مجتمع سليم ومعافى٬ بعيد عن مثل هذه السمّيات التي تضرب بابناء المجتمع وبناته٬ بما ينسجم مع رؤية وطنية تعزز واقع الامن والسلم٬ مشيداً بدور العشائر الكربلائية والمختارين في التعاون مع الاجهزة الامنية لمواجهة الازمة)٬ وأضاف المحافظ ان (كربلاء تعد الاقل من بين المحافظات من حيث نسب التعاطي أو الاتجار بالمواد المخدرة٬ مما يعكس تظافر الجهود الامنية ووعي المجتمع)٬ على حد قوله٬

لافتاً الى (اهمية تنفيذ حملات تثقيفية في المدارس والجامعات٬ وتوفير بيئة مناسبة للشباب عن طريق الشروع ببرامج حيوية رياضية وثقافية٬ بهدف الوقاية من مخاطر الانزلاق في منحدر التعاطي). من جانبه استضاف البيت الثقافي الفيلي٬ ندوة حول اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال وحمايتهم من المخدرات. وشددت الندوة التي تضمنت محاضرة تطرقت خلالها المختصصة بشؤون الطفل٬ طاهرة داخل٬ الى عمالة الاطفال في العراق بين الواقع والتشريعات الدولية والمحلية٬ بحضور مديرة البيت٬ فخرية جاسم٬ وعدد من الباحثين والاعلاميين.  ودعت الباحثة الى (تحمل الجهات الحكومية ذات العلاقة مسؤولية الاهتمام بهذه الشريحة)٬

حماية الطفل

مشيرة الى (اهم القوانين والتشريعات الدولية والعراقية المتعلقة بحماية الطفل من مخاطر البيئات الاقتصادية، الصحية، التربوية، الامنية، والاجتماعية)٬

وأوضحت داخل ان (كل مليون طفل منهم 70 بالمئة لفئات عمرية  6 الى 17 عاماً يعملون بمهن شاقه خطرة، ويتعرضون للاستغلال الجسدي والنفسي والجنسي ولكلا الجنسين مقابل اجور متدنية جدا٬ً بموجب اتفاقية دولية بشأن مكافحة عمالة الأطفال)٬

مبينة ان (هؤلاء الأشخاص يعملون في مناطق صناعية وتجارية وخدمية٬ ومخيمات النزوح بمختلف القطاعات والمدن)٬ ورجحت الباحثة لجوء الاطفال للعمل الى (عدة عوامل ابرزها الفقر، الحاجة، فقدان الرعاية الاسرية٬ التعرض للعنف الاسري٬ التقاليد، التهجير٬ فضلاً عن محدودية اداء مؤسسات ودور الحماية الرسمية في رعاية هذه الشريحة المهمة)٬ بحسب تعبيرها٬

مؤكدة ان (هؤلاء الاطفال يشكلون 58 بالمئة٬ يتعرضون لصدمات نفسية واذى جراء مشاهدتهم حوادث مثل القتل، التهديد، التعاطي٬ والابتزاز، بالتالي يشعرون بالاهانة لكرامتهم٬ ويندفعون بردود فعل للعنف والكراهية للمجتمع)٬ على حد قولها٬ ولمواجهة هذه التحديات شددت الخبيرة على (ضرورة تحمل المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني٬ مسؤوليتها في العمل والبناء والتنوير٬ وتوفير الدعم بكل الوسائل لحماية شريحة الاطفال المنخرطين باشغال شاقة خطيرة٬ لاسيما المخدرات)٬

 وتطرقت الندوة الى (مشاركة الحضور ومناقشتهم المتقرحات٬ داعين الى فتح دورات تدريبية وتأهيلية لاستقطاب الاطفال٬ وضمان تحسين مستواهم التربوي والتعليمي).

 


مشاهدات 114
أضيف 2025/06/25 - 3:49 PM
آخر تحديث 2025/06/26 - 10:31 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 251 الشهر 16225 الكلي 11150879
الوقت الآن
الخميس 2025/6/26 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير