تكريم إشعاع ثقافي في مدينة الفكر والإبداع وإغلاق مقاه لمنع التجاوزات 

للمرة الأولى مجلس نواب كربلاء يحتفي برمز أدبي

كربلاء - محمد فاضل ظاهر -  منار قاسم

في مدينةٍ تُزيّن جبين التاريخ بلوحة من الإرث الروحي والأدبي، حيث تُلامس حروف الكلمة المقدسة تراب الأرض الطاهرة، احتفت كربلاء المقدسة بأحد أبرز رموزها الثقافيين الأديب طه خضير الربيعي الذي نسج بعطائه مسيرةً أدبيةً أصبحت جزءاً من ذاكرة المدينة .. بمبادرة طيبة من مكتب مجلس النواب العراقي، وبحضور نخبةٍ ثقافيةٍ تُجسّد تنوّع المشهد الكربلائي، أُقيم حفلٌ تكريميٌ بمناسبة إصدار العدد الثاني من مجلة مرافئ كربلاء، ليس كتتويجٍ لمسيرة فرد، بل كاحتفاءٍ برحلة جماعية للكلمة التي تُخلّد الهُوية وتصنع المستقبل احتفى مكتب مجلس النواب العراقي في كربلاء المقدسة  بتكريم الأديب والكاتب طه خضير الربيعي، وذلك بمناسبة إصدار العدد الثاني من مجلته الأدبية مرافئ كربلاء، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والأدبية والمجتمعية.

نشاطات ثقافية

وافتتح الحفل المشاور القانوني عباس فاضل الكمبر، مدير مكتب مجلس النواب في كربلاء، مؤكداً أن هذا الاحتفاء يأتي ضمن النشاطات الثقافية والاجتماعية التي ينظمها المكتب إلى جانب عمله النيابي التمثيلي، وقال: إن الربيعي يُعد رمزاً من رموز المشهد الثقافي الكربلائي، ومكتبته التاريخية شكلت منارة معرفية استفاد منها أجيال من الباحثين والطلاب على مدى سنوات. من جهته، أشار الشيخ عزيز الطرفي مسؤول وحدة التواصل المجتمعي في المكتب إلى التراث العريق لكربلاء ودورها في إثراء الحركة الأدبية، معتبراً أن تكريم الربيعي هو تثمين لمسيرة عطاءٍ دامت عقوداً، قدم خلالها الدعم للباحثين عن المعرفة والكتاب، وساهم في إغناء المكتبة الكربلائية بإصدارات متنوعة. بدوره عبر  طه الربيعي عن امتنانه لهذه المبادرة، قائلاً: مكتبتي كانت ومازالت فضاءً مفتوحاً لكل باحث عن العلم، وهذا التكريم يحملني مسؤولية مضاعفة لمواصلة العطاء. وأضاف أن مجلة مرافئ كربلاء في عددها الثاني تُعد انطلاقة لمشروع ثقافي واعد يهدف إلى استقطاب الأقلام المبدعة في المدينة وإبراز إرثها الحضاري. وعلى هامش الحفل تم توزيع هدايا رمزية على الحضور، كما قدم مكتب مجلس النواب درعاً تكريمياً وكتاب شكرٍ للربيعي تقديراً لجهوده في خدمة الثقافة والأدب.  يُذكر أن حفل التكريم شهد استذكاراً لمسيرة الربيعي الأدبية والثقافية ودوره في دعم الحركة الثقافية، ما يؤكد مكانة كربلاء كعاصمةٍ للتراث والفكر والإبداع في العراق بين هديل الحروف وصدى الكلمات، يظلّ تكريم الأديب طه الربيعي رسالةً مفادها أن الثقافة هي السلاح الأقوى لمواجهة النسيان، وأن كربلاء – برغم جراحها – تظلُّ حاضنةً للفكر والإبداع. هذا التكريم لم يكن مجرد حفلٍ عابر، بل شهادةٌ على أن الإرث الأدبي يُبنى بسواعد الرجال الذين يُضيئون الدرب للأجيال. فكما ارتوت أرض كربلاء بدماء الشهداء، ارتوت مكتباتها بمداد الكتّاب الذين جعلوا من الكلمة جسراً بين الماضي والمستقبل. ليكن هذا الاحتفاء شعلةً تُذكّـرُنا أن الثقافة ليست ترفاً، بل ضرورةٌ لبقاء الروح الإنسانية حيةً في زمنٍ يحاول أن يسلبنا ذاكرتنا.

ووجهت قائممقامية قضاء مركز محافظة كربلاء، باغلاق المقاهي القريبة من الاماكن العامة لتعزيز الامن والاستقرار. واشار قائممقامية كربلاء، عدنان الصالحي، عبر (الزمان) امس الى (اغلاق المقاهي الشعبية القريبة من الدور والاحياء السكنية، والمعاهد والمدارس، بهدف تقليل ظاهرة التسيب ومضايقة العائلات).

تقديم اشعار

مبيناً ان (الغلق سيكون بعد الثانية عشرة ليلا، ويتولى مختار كل منطقة بتقديم اشعار عن المقاهي المخالفة لتوقيت الغلق)، بحسب تعبيره، وأوضح الصالحي انه (تم اطلاع لجنة المقاهي على ماورد في قرار وزارة الداخلية للعام الجاري، ورعاية الالتزام بقدسية المدينة من قبل اللجنة المشكلة في الوحدة الإدارية)، لافتاً الى (تولي البلدية مراقبة التجاوزات من قبل أصحاب المقاهي على الأرصفة، وازالتها وحسب القواطع التابعة للمديرية، بحسب قرارات الاجتماع الحكومي الذي عقد بحضور ممثلين عن دوائر الشرطة المجتمعية والاستخبارات ومكافحة الارهاب والمخدرات، والامن الوطني وشرطة البلدة وهيئة السياحة والبلدية والصحة بالمحافظة)، واكد ان (اللجنة اتخذت جميع الاجراءات اللازمة بغلق جميع المقاهي المخالفة، وعدم السماح او التهاون معها)، على حد قوله. وناشد مواطنون نازحون الى كربلاء، الحكومة بتوفير فرص عمل لهم، عبر اشراكهم في مشاريع الاعمار بمحافظاتهم بدلا من الاستعانة بعمال أجانب. وشكا عمال قادمون من المحافظات عبر (الزمان) امس من (عدم توفر فرص عمل حقيقية لهم في محافظاتهم)، وبينوا ان (هذا الحال دفع بهم الى النزوح والبحث عن فرص عمل حقيقية بكربلاء، واصفين وضعهم المعيشي  بالمتردي)، موضحين انهم (بحاجة الى وقفة من قبل الجهات المعنية لوضع حد لمشكلتهم وانهاء معاناتهم)، واضافوا (نحن شريحة من العمال، قادمون من عدة محافظات، واغلبنا من خريجي الكليات والمعاهد، لم يسمح لنا الحظ للعمل في الدوائر الحكومية، ولعدم توفر فرص في محافظاتنا اتجهنا الى محافظة كربلاء، لكونها مدينة دينية تشهد اقبالاً واسعاً ومستمراً من قبل اعداد الزوار، وذلك يجعل منها بيئة صالحة للعمل)، بحسب تعبيرهم، مطالبين الحكومة عبر (الزمان) (بتوفير فرص عمل لهم عبر زجهم في مشاريع الاعمار بمحافظاتهم بدلا من الاستعانة بعمال أجانب، عادين ذلك ابسط حقوقوهم لانقاذهم من تلك المعاناة).