لـبيـك مولاي صاحب البـيت الابـيض
سعد محمد الكعبي
كلما لملمت وشاحي في بياض الشمس وجمعت نفسي في بيتي (واشتملت شملة الجنين، وقعدت حجرة الظنين), كلما فاض عهر السياسة وارتشف منه الفاسدين وسراق العراق كلما فاض صبري وتعطش قلمي فمج صبر السنين التي تناوبت عليها ذيول الغرب والشرق واسلافهم اجد ان السياسة تشتمني مجددا فكان حتاما عليّ ان انشر صرخات كاتب بوجه خونة البلاد.
عطايا الامير لاتزيد بحسناته موزعة شرقا وغربا, دارك ثم جارك, قبل اشهر المشهد المبكي الذي شاهده العالم الملك الاردني وقف مهزوزا امام سيده الرئيس الامريكي ,الرئيس المصري استسلم وهو في القاهرة موافقا على كل اوامر سيده ومولاه خشية ان يفضح امام الفضائيات اكتفى من بعيد جدا , فيما بلعت الحكومة العراقية ريقها بصعوبة عسى الله ان لايفضحها امام الملأ واكتفوا بالتجربة الاردنية وجاء دور العراق ليدفع الجزية في السر بكل اشكالها.
دارك ثم جارك, العراق احوج من ان ترسل مساعدات الى هنا وهناك فالعراق بحاجة الى رغيف خبز للفقراء من الذين لاحول لهم ولاقوة الا بالله من المرضى واصحاب الايجارات وغيرها المساعدات كان اهلها اولى بها وهي ان اعطيت باسحتقاق كان فيها رضا الله ورضا للفقراء في حينها ستخفف السماء غضبها لان حكمة السماء تقول( الحق, الرحمة, الصبر) فكل انسان او حكومة ان ابتعدت عن هذا المسار الالهي ,ابتعدت عن السماء كلما ابعدها الله عن رحمته واصبحت قريبة جدا من الدمار والهلاك الجذري الذي لايرحم, على هذا الاساس بنيت الدنيا وهذا هو اساس قانوني كبير بنى عليه الحكماء والرسل وكل شخص مبعوث من قبل حكومة الله تعالى .
السوداني رئيس وزراء العراق السباق دوما في تطبيق الاوامر الامريكية قبله ومن قبله ومن جاء بعد احداث 2003 كلهم في البودقة مهما كنزتم ولملمتم سنين ستبدو ساعة زمان وتتركوا اموالكم ويكون الوقوف امام العدل الالهي
(قرَأ كِتَـبَكَ كَفَى بِنَفسِكَ لیَومَ عَلَیكَ حَسِیبا )
(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ , لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) اليوم لاتلفظوا العدل والوطنية بالسنتكم الكل خاضع ذليل امام البيت الابيض الكل يدفع الدية عن استمرار حكمه, لبيك ترامب مولاي صاحب النعمة والبيت الابيض, بيت رب الارض, خاضعون لك كبارنا وصغارنا واملاكنا كلها لك لك لك.