وقفة الإنقاذ من أجل عراق بلا فاسدين
محمد رسن
لاحرية تُمنَح، بل تُنتَزع، من هذا المنطلق هب أحرار العراق وأبناء تشرين اليوم في ساحة التحرير موقفاً لا يُنسى في سجل الشرف، دفاعاً عن الحقوق، ورفضاً للمحاصصة والفساد، وعدم التفريط بخور عبد الله الذي اتروى بدماء اهل البصرة.هذا هو موقف أحرار بغداد الثابت تجاه قضية خور عبد الله والتفريط به معتبرين الخور ليس مجرد ممر مائي، بل جزء من السيادة الوطنية ارتوى بدماء أبناء البصرة، كما يأتي هذا الموقف رفضا قاطعا لنظام المحاصصة الذي كرس الفساد، وللانتهاكات الصارخة التي تمارس بحق الناشطين، تأكيدا على أن الكرامة والسيادة لا تقبل المساومة، كما اعلنت تنسيقيات تشرين في كل المحافظات العراقية مساندتها ودعمها لخطوة احرار بغداد، هذا الموقف الفذ والخطوات العصامية الفذة من قبل أحرار العراق يمثل رسالة سياسية بالغة الدلالة، تؤكد أن صوت الأحرار لن يُكتم، وأن الاصطفاف خلف القضايا العادلة بات اليوم أكثر تماسكاً ونضجاً من أي وقت مضى، وقد كانت ابرز مطاليب المحتجين بالوقفة التي أسماها الأحرار
وقفة الإنقاذ… من أجل عراقٍ بلا فاسدين نداء الوطن… صرخة الأحرار ضد الفساد والتبعية، تحرير العراق من براثن الفساد والنهب المنظّم، وإنهاء المحاصصة التي قسّمت الوطن وسرقت مستقبله، ووقف الانتهاكات ضد الناشطين، ورفض القمع الممنهج لأصوات الحق، المطالبة بالإفراج الفوري عن الناشطَين إحسان أبو كوثر وأحمد الهلالي، اللذين يُعاقَبان لأنهما صرخا باسم الشعب، المحتجين، اعتبروا ان السكوت لم يعد حيادًا، بل خيانة، وان كل كل لحظة تأخير هي طعنة جديدة في جسد الوطن.