مبازل تكشو القصب والحيونات النافقة
عامر محسن الغريري
في نهايات العقد السبعيني من القرن الماضي فوجئ بعض سكان قرى وارياف ضواحي بغداد بماكنات صفراء كبيرة تعد بالعشرات تلتهم بافواه مفتوحة مربوطة بسلاسل حديدية
اراضي صالحه للزراعة واخرى غاطسة في الملوحة طاردة للشجر والثمر ..
استبشر الناس خيرا في حينها وتنادى اصحاب المزارع والقائمين بخدمة الاراضي ان المبازل ستعمل على استصلاح الاراضي شديده الملوحة عبر امتصاصها للمياه الجوفية الموجودة في باطنها وستنقلها شبكاتها الفرعية الى الانهر الكبرى مثل المصب العام ..
في العقد الأول من شق المبازل كانت هناك ادامة من كري وتعديل للسواتر الترابية التي خلفتها عمليات التنظيف ..
مع تقادم الزمن ومرور الايام تناست الجهات حال تلك المبازل حتى اصبحت اليوم غابات لنباتات القصب والبردي ومكان لاحتضان النفايات والحيوانات النافقة وتحول بعضها الى انهار للمياه الزائدة مطرية كانت او سطحية فشل ذلك عمل القنوات والفتحات التي تسحب المياه المالحة لتصريفها.
شبكات المبازل بحاجة الى متابعة وكري وتنظيف واستخدام مكائن تصلح لكري المبازل وليس لشق الانهار كما لاحظنا في السنوات الاولى التي اعقبت الاحتلال.