9 نيسان نقش في الذاكرة
خليل ابراهيم العبيدي
كان يوما حالك الظلمة عنده تبخرت جموع المسلحين وشراذم الطغمة ،. وتمدد فيه الاحتلال ليصل إلى أحياء كرخ بغداد عابرا جسور دجلة نحو أحياء الرصافة أمام اعين كل العراقيين حتى وطأت اقدامه شارع فلسطين ، والحزن يملأ قلوبنا على سيادة بلدنا ، وحرقة القلوب صبت جام غضبها على ذاك التمثال المنصوب ، وجموع النهابين تترك المحتل يتمدد بين الأحياء السكنية لتتوجه نحو المنشأت الحكومية عابثة بموجوداتها سارقة خزائنها دون رحمة او شعورا بالوطنية ، يوما لاتنساه الذاكرة ترك لنا ندبات تاريخية منها سؤ العملية السياسية ، وتراجع مفاهيم الديمقراطية ، وبات فساد الذمم ظاهرة لا تذر ولا ترحم ، وتراجعت قيمنا الاجتماعية كانها كانت باتنظار إشارة اجنبية ، وهكذا انقلبت حياتنا خلال عقدين على اعقابها وصرنا نترحم على أيام الستينات والسبعينات ، لانها كانت أياما تألق فيها تحضرنا وافصحت عن مناحي تقدمنا ، لا كهذه الأيام التي صارت نقوشها عبئا على ذاكرة الزمان ، بدءا من التاسع من نيسان يوم خسرنا فيه الوطن والانسان.