ليلة دهوكية مميزة
سامر الياس سعيد
عاش اهالي مدينة دهوك مساء يوم الاربعاء الماضي ليلة استثناية توجها فريقهم بالمضي لمواجهة المباراة النهائية لبطولة اندية الخليج العربي حيث ستجمعه مواجهتي الذهاب والاياب بفريق نادي القادسية الكويتي اتسمت الليلة المذكورة التي جسدت مواجهة الاياب للمباراة نصف النهائي التي جمعت فريق المدينة بفريق نادي الاتفاق السعودسي دلالات تلاحم المدينة مع الحدث الذي جرى على ارضها فقد كان اولا ملعب اللقاء يضم نحو 23 الف بينما كانت طلبات الحصول على تذاكر اللقاء تتزايد مما حدا بان يكون الاف المشجعين خارج اسوار الملعب لتسعى ادارة المدينة المحلية للتفاعل مع حب جماهير دهوك لفريقهم باتاحة المباراة باماكن عامة عبر شاشات عملاقة اسعمت بان توفر اجواء اللقاء وسخونته واثارته لمختلف اطياف المدينة وجماهيرها .
اما في الملعب فقد كانت الاجواء مختلفة تماما لمن حصل على تذكرة اللقاء فمع اذان المغرب اي قبل نحو ساعتين من بدء المباراة كانت الكاميرا تتجول في ارجاء الملعب الذي بدا يستقطب المشجعين لتبرز موائد افطار اقامها المشجعون فيما بينهم ليفطروا على المدرجات ويقاسموا اطعمتهم في مشهد تلاحمي رائع كفيل بان يمنح مدينة دهوك المدينة المثالية .
ومع زيارة الربيع لربوع المدينة واعتدال مناخها بعد شتاء قاس نوعا ما كان الدهوكيون مع حدث استثنائي على صعيد الرياضة اعادهم لعقد من الزمن حينما كان يدير المدينة شخص رياضي منح الرياضة فاصلا كبيرا من وقته محتفيا باربابها حيث كانت تلك الشخصية تتولى ادارة الحكومة المحلية وهو السيد رمضان تمر الذي استقطب الرياضيين ووفر كل ما تحتاجه الرياضة في المدينة حتى ارتقى بفريق النادي الى مرتبة متقدمة بترتيب الدوري اضافة لتميز فريق النادي بكرة السلة كما شمل شخصيات رياضية مرموقة بالعناية الطبية مثلما فعل مع شيخ المدربين عمو بابا الذي وافته المنية في احدى مستشفيات دهوك عام 2009 .
لتعود مثل تلك الايام الزاهرة مع محطات الرياضة في دهوك بتمز مهم لناديها الكروي جعلته ممثل الكرة العراقية في بطولة اندية الخليج بعد مباراة مارثونية دعت لاختياره السفير الذي سيحمل سمعة الكرة العراقية ويلعب باسم العراق في بطولة تجمع اهم الاندية الخليجية فكانت مشاركته الاولى في هكذا محفل ابرز المشاركات التي توفرت له وهذا ياتي نتيجة تعاون الادارة للنادي مع الطاقم التدريب وهو الكابتن ميرال مسعود الذي سعى لتدعيم صفوف الفريق بابرز النجوم واهمهم على الاطلاق لابراز موسم مميز للفريق .
واستقى ايضا ملعبه بكونه ملعب الرعب للخصوم المنافسين بكون دهوك يبقى عصيا على التفريط بنقاط مبارياته ومواجهته التي يخوضها على ارضه الا في حالات قليلة جدا كما منحت ليلة دهوك الاستثنائية التي خاضها الاربعاء الماضي رسالة مهمة للاشقاء الخليجيين بكون المدينة تعد من ابرز المدن العراقية الامنة وواجهة سياحية مهمة بوجود الطبيعة الجبلية الخلابة التي تستقطب السياح وتدعوهم لان تكون مدينة دهوك حاضنة مهمة لهم .