ترشيق الأجهزة الحكومية وإعادة هيكلة وزارات وهيئات الدولة
صلاح عبدالقادر النعيمي
لمناسبة البدء بإجراءات المفوضية والانتخابات في العراق ..
ومع أن بعض الكتل والكيانات ، سترغب بإستحداث وزارات أو هيئات اضافية ، لضمان حصتها ضمن التشكيل الحكومي المقبل ..
إلا أني سأبتعد عن السياسة وأؤشر وجود حاجة ماسة لترشيق الجهاز الاداري الحكومي المتضخم جدا» ، خارج حدود السيطرة ومنطق بناء الدولة ..
تحت ظروف حالة القلق المالي المتزايد والضغوط الطارئةوالمحتملة ، التي يمكن أن تؤدي(وفي أية مرحلة) الى ما لايحمد عقباه .
وبسبب أن العقلاء ، يفهمون مقاصد ما نضع أصابعنا عليه ، ونؤشره بمهنية ..
وحتى لا أطيل بشرح الأسباب والنتائج ، أقترح ما يأتي :
1- التفكير جديا» بالتخطيط لتقليص عدد الوزارات والهيئات ودمج مهماتها في إطار عملية ترشيق حقيقية .
2-ويتطلب ذلك ، تشكيل لجان لمراجعة الأعمال والمهمات في كل وزارة وهيئة .. بإتجاه تقليص ما هو غير ضروري والتمهيد لتقليص الجهاز الاداري والمخاطبات الورقية والتعليمات غير الضرورية .
3- العمل على إلغاء آلية الأعداد الهائلة من المستشارين في الرئاسات الثلاث ، وإنهاء حالة التخادم على أساس مصالح الكتل والشخصيات ، باتجاه تعزيز المصلحة الوطنية .
4- إيجاد حلول ابتكارية ، لتقليص أعداد الموظفين ، ومنح امتيازات إزاء التقاعد المبكر ، كأن توزع قطع أراضي لمن يرغب في ترك الوظيفة ، ممن يؤشر بكونه فائضا» عن الحاجة الفعلية .
5- إتاحة الفرصة لاستبدال قدامى الموظفين ، من حملة الشهادات الدراسية الدنيا والاختصاصات الفائضة وتعويضهم بامتيازات ابتكارية ( شقة سكنية أوقطعة أرض، أومنحهم الإجازة لخمس سنوات بنصف الراتب وتعيين أبناءهم من ذوي الاختصاصات المهمة) ..
لإتاحة المجال أمام موظفين جدد في الاختصاصات التي تواكب المرحلة المقبلة ، في مجال تكنلوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتحول الرقمي .
المقترحات في أعلاه ، بداية لإثارة الانتباه ، وهنالك المزيد ، في حال تبني فكرة .. أن بناء الدولة ، يتطلب ترشيق تفرعاتها وإعادة هيكلة مؤسساتها ، لضمان استيعاب صدمات ، قد لايمكن تجاوز تأثيراتها في المستقبل المنظور .
الله والوطن ، من وراء المقاصد .. ورمضان كريم .