حكومة السوداني في مرمى ضغوط إدارة ترامب والتنسيقي يتحرّك

محاولات للحفاظ على توازن هش وسط تجاذبات أمريكية إيرانية

بغداد - ابتهال العربي

يعقد الإطار التنسيقي، اجتماعاً طارئا لمناقشة تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي جرى بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي تناول النفوذ الإيراني في المنطقة. وقال القيادي في تحالف الفتح عدي الخدران في تصريح أمس إن (العراق من خلال الحكومة عمل منذ بداية الازمة في المنطقة بأن يكون بعيداً عن ساحة الصراع والحرب، وكل اجتماعات التنسيقي خلال الفترات الماضية كانت تؤكد على تحييد العراق من الدخول بأي معركة، وألّا يكون ضمن أيٍّ من المحاور الإقليمية والدولية)، وتوقع إن (يكون هناك اجتماع طارئ، ومهم للتنسيقي خلال اليومين المقبلين من أجل مناقشة ما جاء برسائل التحذير او التهديد الامريكية التي نقلها روبيو لرئيس الوزراء، للخروج بنتائج واتفاق تبعد العراق عن أي عقوبات او قرارات أمريكية، قد تؤثر سلبا على الوضع العراقي الداخلي). وأعلنت وزارة خارجية الولايات المتحدة الامريكية، تفاصيل جديدة تتعلق بالاتصال الهاتفي الذي أجراه روبيو مع السوداني. وقالت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس في بيان امس إن (روبيو ناقش مع السوداني عددا من المواضيع بينها النفوذ الإيراني في المنطقة، وضرورة استقلال العراق في مجال الطاقة، والاستثمارات التجارية الأمريكية)، وأضافت إن (الجانبين اتفقا على ضرورة أن يصبح العراق مستقلا في مجال الطاقة، واستئناف تشغيل خط الأنابيب العراقي التركي سريعا والالتزام بشروط تعاقد الشركات الامريكية العاملة في العراق لجذب استثمارات إضافية). وكان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة قد ذكر في بيان امس إن (السوداني تلقى اتصالاً هاتفياً من روبيو، جرى خلاله البحث في مجمل العلاقات الثنائية بين العراق و الولايات المتحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها)، ولفت الى ان (الاتصال شهد مناقشة مجالات التنسيق بين العراق والإدارة الأمريكية الجديدة، وأطر التعاون في سياق الاتفاقات الثنائية)، مؤكداً إنه (جرى استعراض التقدم الحاصل في العمل المشترك في مختلف المجالات، والاتفاق على تكثيف التواصل وتعميق التعاون). في تطور، أكد النائب السابق مشعان الجبوري، إن العراق يواجه ضغوطاً أمريكية مكثفة لفك ارتباطه بإيران. وقال الجبوري في تدوينة على منصة أكس ان (بيان السفارة الأمريكية في بغداد كشف عن مضمون الاتصال بين السوداني ووزير الخارجية الأمريكي، المتضمن سعي واشنطن للحد من النفوذ الإيراني في العراق، بالإضافة إلى وقف شراء الغاز من طهران)، وأضاف ان (السوداني وحكومته ليسا في وضع يمكنهما من تحرير العراق من قبضة إيران أو إنهاء تبعيته الاقتصادية والسياسية لها، حيث أن الدولة العميقة ذات الولاء العقائدي لطهران وزعيمها لن تسمح بذلك)، ولفت الى ان (النتيجة ستكون فرض عقوبات أمريكية وضغوطاً ستؤثر سلباً على مستقبل النظام السياسي في العراق)، وتابع (عندما حذرنا من مخاطر هذه العلاقة، كنا ندرك أن استمرار هذا النهج سيجلب المزيد من الأزمات للبلاد).