إفتتاح قريب للمركز الثقافي العربي الكردي على ضفاف دجلة

بغداد - ميسون الركابي

يقدم المركز الثقافي العربي – الكردي صورة العراق المؤمل على درب ازدهار وخير بناته وابنائه، مع افتتاحه القريب في مقره ببيت الشاوي على شاطىء دجلة وسط بغداد. فعبر أهتمامه بالجامع الثقافي والتراثي بين القوميتين، يحاول المركز تقديم رؤى واجابات جديدة عن المشتركات الثقافية بما يخدم التعايش السلمي، مع الحفاظ على الخصوصيات والتميز. وضمن سعيه لمواجهة تحديات التقسيم الطائفي والعرقي في مجتمعاتنا، يطرح المركز أرضية عمل تتصدى لبناء جسور الحوار، بمنصاتٍ معرفية وثقافية همها تعزيز التواصل وردم الثغرات بين أبناء الثقافتين العربية والكردية. وحتى تحقيق الأهداف الجسورة، يتبنى المركز الفهم المشترك لقيم التسامح، منتهجاً التسامح في خطابه، والشدة في مواجهة أي خطاب كراهية، مُرسخاً الروابط العربية الكردية بدءً من الدين والتاريخ والجغرافياً، وماراً على التواصل الأنساني والمعرفي والاجتماعي الجامع منذ مئات السنين. يعمل المركز، مرتكزاً على المثقفين والحداثويين العراقيين، على الأهتمام بقضايا الهوية والتحرر الثقافي والديني، وترجمة أمهات الكتب من نتاجات الأدب والفكر الكردي الى العربية، مع إتاحة الفرصة لحملة الفكر والثقافة لأداء الدور في مقاربة التحديات السياسية وأبتكار حلول عملية فيها ضمن دائرة الحوار والديمقراطية والعدالة. ويبّرز المركز، إحدى أهم خصل الثقافة الكردية في الكفاءة اللغوية العلمية، كونها الوسيط بين ثقافة الشرق من العرب وبلاد فارس وهندوستان وتركيا، وصولاً إلى تصدّر العلماء الكرد معاهد التدريس الديني وقيادة الحركات الصوفية العالمية. من اهم نشاطات المركز الثقافي هو إقامة لقاءات دورية يحاضر فيها مثقفون متنوعون لتبادل الرؤى وتلاقح الافكار،  تشمل جلسات ،مؤتمرات ،مهرجانات ، ندوات، اعداد دراسات والبحوث الميدانية عن الواقع الثقافي والأدبي في العراق، اصدار المجلات والنشرات باللغتين العربية والكردية واللغات الأجنبية بمختلف التخصصات الثقافية والأدبية، ومكتبة مميزة تضم أنواع الأدب والفنون، مع إصدار النشرات والكتيبات المعنية بأعمال المركز، مواسم ثقافية يسهم فيها المثقفون بعرض نتاجاتهم الثقافية.