الآيزيديون يطالبون بحماية دولية وتعويض ضحايا داعش
البارزاني يناقش مع وفد تركي التعاون في قطاعي الطاقة والمياه
بغداد - ابتهال العربي
أربيل - فريد حسن
بحث رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، مع نائبة وزير الخارجية التركية ريس أكينجي الوفد المرافق لها الذي ضم السفير التركي في العراق ومسؤولين في قطاع الطاقة، التعاون المشترك.
وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الــــــلقاء الذي جمـــــــعهما في أربيل، ناقش عـــــــــلاقات تركيا مع العراق والاقـــــــليم، وتم التركيز بصورة خاصة على التعـــاون المشترك في قطاع الطاقة وإدارة المياه، وتبادلا الآراء بشأن جهود وخطوات استئناف تصدير نفط الإقليم).
ووصف الجانبان (تعديل قانون الموازنة العامة الاتحادية بالإيجابي، والذي يمهد لاستثناف تصدير نفط الاقليم، كما تناولا إجراءات التحضير لاستئناف تصدير النفط والاستفادة من انعكاساته الإيجابية على العراق وكردستان).
وأكد البارزاني أن (استئناف تصدير نفط كردستان يصب في مصلحة كل العراق ويعود بالمنفعة على الموازنة العامة للبلد)، ولفت الى (استعداد الاقليم لتطوير التعاون المشترك مع تركيا في قطاع الطاقة).
من جهتها، أبدت أكينجي (سعادتها بالتفاهم بين أربيل وبغداد بشأن عملية استئناف تصدير النفط)، مؤكدة (دعم بلادها للعملية)، وأعربت عن (رغبة تركيا في التعاون المشترك مع العراق في مجال إدارة المياه ومواجهة تداعيات التغير المناخي). كما استقبل رئيس حكومة الاقليم مسرور البارزاني، إكينجي والوفد المرافق لها.
تبادل وجهات نظر
وجرى خلال اللقاء (تبادل وجهات النظر بشأن آفاق تعزيز العلاقات الثنائية، ولاسيما في مجالي التبادل التجاري وقطاع الطاقة)، واتفق الجانبان على (ضرورة استئناف عملية تصدير نفط إقليم كوردستان عبر ميناء جيهان التركي، وذلك بعد مصادقة مجلس النواب على تعديل قانون الموازنة العامة ، المتعلق بتكاليف إنتاج ونقل نفط الإقليم)، وتابع البيان إن (اللقاء ناقش مشروع طريق التنمية الذي يهدف إلى ربط دول الخليج والعراق بتركيا وأوربا عبر شبكة من السكك الحديدية، حيث جرى تأكيد أهمية مشاركة كردستان في هذا المشروع الاستراتيجي).
على صعيد متصل، أعرب رئيس الاقليم، عن استغرابه من تصريحات رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي بشأن وجود مقر لحزب البعث في أربيل.
وأوضح البارزاني في تصريح أمس أن (ما تحدث به علاوي، هو سوء فهم ونحن مستغربين جداً ذلك)، وأشار الى ان (حزب البعث، وبموجب الدستور الذي نلتزم به، هو حزب منحل، ويحظر أي نشاط فكري أو تنظيمي له في أي منطقة من العراق، بما في ذلك الإقليم)، وشدد على أن (الإقليم ملتزم بجميع الأنظمة والقوانين المطبقة في العراق)، ولفت الى ان (هكذا تصريحات لا أساس لها من الصحة، ونرفضها رفضًا قاطعًا).
واستطرد بالقول إن (العلاقة مع بغداد جيدة جدًا، وأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يبذل جهودًا دائمة لحل القضايا العالقة بين الطرفين بروح من التعاون والاحترام المتبادل). الى ذلك، ردّت المحكمة الاتحادية العليا، دعوى رئيس الجمهورية عبداللطيف جمال رشيد ضد رئيس الوزراء. وقالت بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المحكمة ردّت دعوى رشيد ضد السوداني، وقررت إلزام وزارتي المالية الاتحادية والإقليم بالمضي في إجراءات توطين رواتب موظفي الاقليم في المصارف المرخصة من قبل البنك المركزي العراقي وفقًا للإجراءات المتبعة مع موظفي الحكومة الاتحادية).
من جهة اخرى طالب الايزيديون، بفتح ملف سقوط سنجار ومحاسبة المسؤولين عن الإبادة الايزيدية التي وقعت في عام 2014. مشددين على ضرورة إنهاء ازدواجية إدارة سنجار واختيار إدارة كفوءة ومستقلة بعيدًا عن الأجندات الكردية. وقال شيخ سنجار ابراهيم خديدة في بيان تلقته (الزمان) أمس (طالبنا بإلغاء الاتفاقية الأمنية الموقعة في 2020 بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان)، مؤكداً أن (الاتفاقية تم التوصل إليها دون مشاركة الايزيديين، ما أسهم في تهميش الإرادة السياسية الوطنية لهم ولأسر الشهداء).
حماية دولية
مشدداً على (ضرورة أن تخضع سنجار للحماية الدولية لحين إيجاد حلول جذرية للقضية الايزيدية)، مؤكداً (أهمية تسهيل عودة النازحين الايزيديين إلى مناطقهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم نتيجة عمليات داعش)، وطالب خديدة بـ (إعادة بناء وإعمار سنجار وتحسين الخدمات الصحية والمعيشية)، داعيا الى (تفعيل دور قانون الناجيات وإنهاء معاناتهن عبر التأهيل النفسي والمعنوي والمادي)، وجدد رفضه ( للأشخاص الذين تم فرضهم من قبل أطراف سياسية في كردستان ، الذي لا يعكس إرادة المجلس الروحاني الايزيدي أو رأي الشارع الايزيدي، وكذلك إلغاء المواقع البديلة لمؤسسات ودوائر سنجار الحكومية)، ولفت إلى (ضرورة الضغط على المؤسسات العراقية للاعتراف بالإبادة الايزيدية، إضافة إلى منع خطاب الكراهية والتحريض، ولاسيما بعد الأحداث الأخيرة في سنجار)، ومضى إلى القول ان (الرموز السياسية والاجتماعية والدينية المنتمية للأحزاب الكردية لا تمثل الايزيديين بل تمثل مصالح تلك الأحزاب فقط، كما طالبوا بإصدار قرار دولي يحظر تجريم وتكفير الأقليات الدينية وعدم اضطهادهم).