منظمة بديالى تحذر من 10 آلاف يتيم يواجهون خطر العصابات
مندلي تعلن عن بدء تدفق السيول الإيرانية بثلاثة وديان
ديالى ــ سلام الشمري
اعلنت قائمقامية قضاء مندلي في محافظة ديالى ، بدء تدفق السيول الإيرانية إلى ثلاث وديان ، مشيرا الى ان التدفق في هذه الفترة مهم جدًا.
وقال قائممقام قضاء مندلي في ديالى، علي ضمد الزهيري لـ (الزمان)، إن (غزارة الأمطار خلال الساعات الماضية على الشريط الحدودي العراقي-الإيراني من جهة مندلي وقصباتها أسهمت في تدفق السيول إلى ثلاث وديان بشكل مباشر، أبرزها وادي النفط ووادي طهلاوة).
وأضاف الزهيري ، أن (السيول تأتي بمعدلات أعلى من المتوسط، لكنها ضمن الحدود التي يمكن السيطرة عليها وان خلية الأزمة الحـــــــــكومية تتابع عن كثب تطورات ملف السيول التي تجري في الوديان الــــــــــــحدودية الثلاثة ولا تشكل حاليًا أي خطر على القرى الزراعية أو الطرق القريبة منها).
مياه جوفية
وأشار إلى أن (تدفق السيول في هذه الفترة مهم جدًا، خصوصًا لإحياء المياه الجوفية، بالإضافة إلى إمكانية استغلالها من قبل الأراضي الزراعية القريبة، مما يساهم في ري المحاصيل خاصة الحنطة والشعير).وأكد الزهيري ، أن (غزارة الأمطار تساهم في تدفق السيول القادمة من الشريط الحدودي الإيراني، وهذه السيول لها إيجابيات عديدة، خاصة في ملف إحياء المياه الجوفية، حيث يمكن أن تساعد في تحسين نوعية مياه الآبار التي تمثل نحو 80 بالمئة من قدرة تأمين المياه للأهالي والمحاصيل والبساتين الزراعية في قضاء مندلي وقرى المنطقة).
على صعيد اخر أعلنت احدى منظمات المجتمع المدني في محافظة ديالى ، عن وجود اعداد كبيرة من الايتام في المحافظة يعانون الفقر ، مؤكدةً ان غالبية هؤلاء هم من فقد والديه بسبب الاضطرابات الأمنية ما بعد 2003.
وقالت رئيسة منظمة الإلهام لرعاية الأيتام إلهام قدوري لـ (الزمان) ، إن (الاضطرابات الأمنية في محافظة ديالى بعد 2003 تسببت بارتفاع أعداد الشهداء والجرحى، ما خلّف جيشاً من الأيتام، بينهم الآلاف ممن فقدوا الأب والأم معاً، وهو رقم كبير يستدعي الاهتمام، واصفة هذا الملف الاجتماعي الشائك بالملف الصامت داخل المحافظة ) .
وأضافت قدوري ، أن ( هناك نحو 10,000 يتيم في ديالى يواجهون خطر العصابات ومستنقعات الجريمة وان النسبة الأكبر من هؤلاء الأيتام تركوا مقاعد الدراسة، ما يعني أننا أمام جيل أمي قد يتم استغلاله من قبل العصابات أو مستنقعات الجريمة، مما ينذر بكارثة إنسانية) . وأوضحت قدوري، أن(الجهود المبذولة من الجمعيات والمنظمات الخيرية محدودة مقارنة بحجم هذه المأساة، مما يتطلب إنشاء صندوق مخصص لرعاية الأيتام ووضع برامج متعددة لإنقاذهم وتوفير حياة كريمة لهم) .
وأكدت أن (ديالى تأتي في مقدمة المحافظات العراقية من حيث أعداد الأيتام نتيجة الانفجارات والاضطرابات الأمنية التي خلفت مآسي قد تستمر لعقود) .
يذكر أنه وفق المعطيات الموجودة في العراق ان هناك ما يقارب 700 ألف إلى مليون يتيم في البلاد .