الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
يو 92 تناقش تلوّث البيئة والمتغيّرات المناخية والغازات الدفينة

بواسطة azzaman

مهند علي يعتمد في مسرحيته على لغة الجسد

يو 92 تناقش تلوّث البيئة والمتغيّرات المناخية والغازات الدفينة

بغداد - ياسين ياس

عرضت على خشبة مسرح الرشيد في الرابع من الشهر الجاري مسرحية (،U92)من إنتاج الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح، تناولت المسرحية قضية تلوث البيئة والمتغيرات المناخية والغازات الدفينة التي باتت تهدد كل اشكال الحياة على كوكب الأرض، وتركز المسرحية على الحروب والنزاعات المسلحة، واخطار الأسلحة النووية، والكيمياوية، وماتخلفه من دمار على كوكب الأرض،واعتمد مخرج المسرحية مهند علي بشكل اساسي  على لغة الجسد، مع عناصر المسرحية الاخرى، مثل، الحوار،الازياء، ديكور، والإضاءة، لإيصال  فكرة المسرحية إلى المتلقي، كون قضية البيئة قضية عالمية معقدة،تثير الخلافات السياسية،بين الدول،لكن ورشة كتابة المسرحية حولتها إلى نص مسرحي، يدق نواقيس الخطر  لقضية التلوث البيئي برؤية جديدة، لجيل الشباب المسرحي.

أخرج المسرحية مهند علي والفها علي جهاد وذو الفقار علي ومدين مجيد ومهند علي ، ومثلها كل من مدين مجيد وامير ريسان وأحمد جهلول وغفران فارس وحذيفه حسن ورسول خضير وعلي احمد ومصطفى ابراهيم وامير إحسان ومهند علي ، والتأليف الموسيقي ذو الفقار علي وتصميم الازياء لبلقيس نصر والإضاءة لجاسم محمد ومحمد طاهر ،اما الديكور فهو من تصميم مهند علي وهندسة الصوت لهمام حسن إضافة إلى كوكبة من العاملين خلف الكواليس.

مخلفات حربية

و تحدث الباحث والاكاديمي علي محسن،عن دور المسرح في الحفاظ على البيئة قائلا(المسرحية ركزت على الأهمية الحيوية في الحفاظ على البيئة، جراء الحروب والنزاعات المسلحة، وقد تكون المخلفات الحربية من اشد الاخطار التي تهدد المحافظة على البيئة) واضاف(اهداف المسرحية هو تسليط الأضواء على الحروب

وما تتركه من آثار سلبية على الإنسان والبيئة الطبيعة، وانتشار الجهل والفقر والمرض، وما تسببه من تلوث المياه التي هي شريان الحياة وهي تؤثر بشكل مباشر على صحة الانسان والهواء ونقاؤه والذي يعد مصدر اساسي لاستمرار حياة الانسان)وأكد على دور المسرح في الحفاظ على البيئة(حيث يعد سلاحا ثقافيا مهما في التوعية من خطر التلوث البيئي ودور المسرح في التوعية بالقضايا البيئية وخطورة التغيرات المناخية،والعلاقة مابين المسرح والبيئة لها عدة مسارات هناك نص معني بالبيئة، وهناك مادة مستخدمة فنيا من البيئة)، وأشار (نحن بحاجة إلى هكذا عروض مسرحية في التوعية بمخاطر تلوث البيئة، كون المسرح عين المجتمع تنقل صوته وصورته،لذلك يستطيع المسرح ان يوجه رسائل هادفة تتعلق بالتوعية البيئية وتمريرها إلى المتلقي،حيث ستصل الرسالة في حال كان العمل المسرحي  النص وأداء الممثلين في مستوى امال الجمهور وبالتالي سيسهم في تغيير القناعات والتوعية بخطورة تغيرات المناخ،كون المسرح مرتبط ارتباط كلي بالبيئة، كون اغلب اعمالنا هي من البيئة،ومن واقعنا الذي نعيشه).

وتحدث الناقد والاكاديمي علي حمدان عن المسرحية قائلا(المسرح مرآة تعكس ملامح المجتمع وتساهم في تشكيل الوعي الفكري للمجتمع من خلال رسم شخصيات انسانية توصل كل شيء من خلال المسرح والفنون الاخرى)واضاف (المسرح صديق للبيئة والمسرحية جذبت اهتمام كل شخص داخل المسرح، من خلال غرس الوعي البيئي، وهذه المرة الاولى التي يجري فيها تقديم عرض مسرحي عن البيئة ومخاطرها، وعدم الاستماع إلى الأصوات السلبية الداعية إلى تخريب البيئة ورمي القمامة في كل مكان،  كذلك المسرح يحتاج إلى بيئة صحية ونقية كي ينمو ويتطور، والمسرحيون بحاجة إلى هواء نقي ينعش الروح ويطهر النفوس).


مشاهدات 159
أضيف 2025/02/08 - 3:01 PM
آخر تحديث 2025/02/13 - 11:48 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 297 الشهر 6997 الكلي 10402368
الوقت الآن
الخميس 2025/2/13 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير