الأخفش الصغير
حسين الصدر
-1-
علي بن سليمان بن الفضل ( وهو الأخفش الصغير ) المتوفى سنة 315هـ
-2-
قيل انه كان أجلع
والأجلع : الذي لا تنضم شفتاهُ على أسنانه .
-3 –
أنشد أبو العباس المبرّد :
لا تكرهنْ لقباً شهرتَ به
فلربَّ محظوظٍ مِنَ اللقبِ
قد كان لُقّب مرةً رجلٌ
بالوائليِّ فَعُدَّ في العربِ
-4-
وكان يمازح ابن الرومي فيطرق عليه الباب
فيقول : مَنْ بالباب ؟
فيقول الأخفش :
( حرب بن مقاتل )
وما أشبه ذلك
ولذلك هجاه ابن الرومي .
-5-
قيل :
كان الاخفش يطيل المقام عند ابن مقلة ،
فشكا اليه في بعض الأيام الضيق، وسأله أنْ يُكلم الوزيرَ علي بن عيسى ويسأله إجراءَ رزقٍ عليه ..
وحين خاطب ابنُ مقلة الوزيرَ عليَّ بن عيسى بشأنه، سأله أنْ يُجرى عليه رزقا في جملة الفقهاء ،
فانتهرهُ علي بن عيسى انتهاراً شديدا، وأجابه جواباً غليظا، وكان ذلك في مجلس حافل، ومجمع كامل، فشق على ابي عليّ – ابن مقلة – ما عامله به وقام من مجلسه وقد اسودت الدنيا في عينيه ، وصار الى منزله لائما لنفسه على سؤال علي بن عيسى ..
ووقف الأخفش على الصورة واغتم وانتهت به الحال الى ان أكل الشلجم النيّ
وقيل انه قبض على قلبه فمات فجأة
( الشلجم : أي الشلغم )
وكان موته في شعبان سنة 315 هـ
أقول :
وكما لم يكترث الوزير علي بن عيسى بالاخفش ، لم يكترث بالكثيرين من أمثال الاخفش السلطويون المعاصرون لانهم لا يهتمون الاّ بأنصارهم ومحازبيهم
وهنا تكمن الطامة .