تشكيليون يشتركون في التجريد ويختلفون بالأسلوب والهوية

الاحساء - زهير جمعه الغزال

(اختلافنا يعبر عن مشاعر لونية متدفقة، نعبر خطوط الأمل، وانسجام الروح، وتمايز الشعور، حتى تخلق أجواء الاختلاف اللوني نوراً مبهراً، يصل إلى الأعماق، ويصف تفاصيل لونية متشعبة في جذور الروح).بهذا الاختلاف افصح التشكيلين الثلاثة المشاركين في المعرض الثلاثي بجمعية الثقافة والفنون بالدمام مؤخراً عن معرضهم (اختلاف) وهم: فرج الدوسري، و مها العسكر، و ايمان اليوسف وكان المشترك بين الفنانين عرضهم للمدرسة التجريدية في لوحاتهم المشاركة، وعلى النقيض كانت الصفة الغير مشتركة (الاختلاف) في الأسلوب والهوية التي تميز كل فنان عن الآخر في لوحاتهم، والتي بحسب ما أكدوا أن هذا الاختلاف صفة يحتاجوها أحياناً للوصول للتميز والتألق.وضم المعرض 29 لوحة تشكيلية تجريدية. وعلى هامش المعرض قدمت اليوسف ورشة العلاج بالفن، كما اشتمل المعرض على ورشة الرسم المباشـــــر.

وعلى الرغم من ميله الشديد للمدرسة الواقعية في تجربته الفنية الا أن التشكيلي الدوسري بدأ مؤخراً في اقتحام المدارس الأخرى مثل التأثيرية والتجريدية، معرباً عن سعادته في المشاركة مع الجمعية للمرة الثالثة على التوالي ووصفها أنها من أنجح التجارب في رحلته الفنية، ويطمح الدوسري في تحقيق هدفه في مجال الفن وهو تطوير الذات والاستفادة من تجارب الفنانين ذوي الخبرة في المجال الفني، وشارك الدوسري في العديد من المعارض التشكيلية بالمنطقة الشرقية والعاصمة الرياض وجمهوريه مصر العربية، وفاز بعدد من مسابقات الرسم المباشر.

وأكدت التشكيلية العسكر من العاصمة الرياض عشقها للون وقالت: « بيني وبينه حوارات لاتنتهي، أبوح له بخواطري بسكبه عالكانفس فينساب بخطوط وكتل وأشكال مترابطة تدون في لوحتي كرواية»، حيث شاركت في (اختلاف) بسبع لوحات تجريدية، ولها مشاركات محلية ودولية وأقامت معرضين الأول «حوار روح مع لون» عام 2016م، والمعرض الثاني «ثمة متكأ « عام 2023م، وحصدت العسكر على عدة جوائز تكريمية.

من جهتها أوضحت التشكيلية اليوسف أن (اختلاف) يعتبر بصمة كل فنان في رسوماته وتسليط الضوء على الأسلوب الفني لكل فنان، وشاركت اليوسف في معارض داخل وخارج المملكة، وتقيم ورش خاصة في العلاج بالفن التشكيلي وكيفية التشافي من المشاعر السلبية عن طريق الألوان والرسم والفن.