عازف القانون جمال السماوي يعشق دستور الآلات: مستقبل الموسيقى محدّد وأغنية اليوم تتباكى على إرث السبعينات
بابل - كاظـم بهَـيـّـة
لولا غيرته ورغبته ان يصبح عازفا مثل شقيقه الاكبر علاء السماوي، لما كان له مستقبل باهر، وشهرة واسعة واسم لامع في عالم الموسيقى، عازفا لالة القانون، حتى تخرج دبلوم موسيقى - معهد الفنون الجميلة، بكالوريوس موسيقى - كلية الفنون الجميلة، عازف قانون وباحث موسيقى، عمل استاذاً لآلة القانون ونظريات الموسيقى العربية في معهد الفنون الجميلة،ومعهد الدراسات الموسيقية ومدرسة الموسيقي والباليه. عمل عازفاً في الإذاعة والتلفزيون. مؤسس فرقة للشباب عام 1981.احد مؤسسي فرقة زرياب مع الفنان جعفر الخفاف. عمل عازفاُ مع كل المطربين من جيل السبعينات في الفرق المركزية والخاصة، عمل مع الجالغي البغدادي المرافق للفنانين يوسف عمر وحسين الاعظمي.سافر لتقديم الموسيقى العراقية في الكويت وتونس والقاهرة وعمان وسوريا وباريس وبلجيكا وهولندا والمانيا. احد مؤسسي اتحاد الموسيقيين العراقيين عام2003.عمل مديرا للفرق التراثية في وزارة الثقافة 2005. مؤسس عدة فرق نسوية مثل شبعاد والرباعي النسوي.عمل مشرف تربوي في وزاره التربية. حصل على عده جوائز وشهادات من منظمات دولية ومحلية ونقابات واتحادات. متقاعد متفرغ للموسيقى ويدير (مركز ماندولين لتعليم الموسيقى والغناء) منذ عام2017، انه الفنان جمال عبدالعزيز السماوي، (مواليد السماوة 1956)، التقيته في هذا الحوار وسألته في البدء:
□ عالم الموسيقى من أية بوابة دخلته؟
- بداياتي في السماوة عندما كنت طالب متوسطة واشارك في فعاليات النشاط المدرسي آنذاك في فرقة الانشاد، وفي العام1970 دخل اخي الاكبر الراحل علاء السماوي معهد الفنون الجميلة،خلال دراسته حقق شهره العزف على اله القانون مع اثنين من زملاؤه من جيل واحد حسن الشكرجي وباهر هاشم الرجب، فصارت عندي الغيرة والرغبة ان اصبح مثله، وفعلا دخلت المعهد وكان هذا بسبب والدنا الرجل الطيب والمتنور، الذي كان له الفضل في دخولنا المعهد وولوجنا هذا العالم الجميل.
□ لماذا اخترت آلة القانون دون غيرها؟
-كان اختياري اولا لأله الكمان، فوضعني اخي عند افضل استاذ للكمان طارق اسماعيل في نصف الاول من السنه الاولى، فطلب مني الاستاذ تبديل الاله لكون اصابعي ثقيلة وقصيرة، فتم اختياري لاله القانون من قبل اخي علاء لكونه كان مجتهدا على هذه الاله، وكان الاستاذ سالم حسين مدرسا في المعهد الوحيد لهذه الاله وكثرة سفره الى الخارج مع الخماسي للفنون الجميلة اضطر اخي الى تعليمي بطريقة الاساليب الحديثة فأبدعت خلال مرحلتين، و بعد تخرج اخي من المعهد استلمت مكانه عازفا في فرقة المعهد رغم اني في الصف الرابع ودخولي الفرق الرسمية والأهلية.
آلة تراثية
□ وهل يمكن الاستغناء عن آلة القانون رغم تطور الآلات الموسيقية اليوم؟
-لا يمكن الاستغناء عنها، لأنها آلة موسيقية عمرها (5000) عاما، وآلة تراثية وتسمى دستور الآلات، وكل العالم يستقبلها باحترام، وكذلك ينظرون لها اله غريبه للآلات الغربية التقليدية كالكمان والجلو والهوائيات.
□ باعتبارك مؤسس لعدة فرق نسوية، ما سبب اختفائها ومن المسؤول عن ذلك؟
-سبب اختفاء الفرق لا يوجد دعم حكومي، وكذلك اكثر العنصر النسوي بعد زواجهن يتركن العمل ، وعملنا ملتزم وليس تجاريا، ولهذا اختفت تلك الفرق.
□ ضربت مثلا بتأسيس الفرق الموسيقية، لماذا لا تعيد تأسيسها من جديد؟
- اخر فرقة شكلتها في العام 2019 من (40) عازفا اسمها (الاوركسترا الشرقية)، وتقدم الاغاني بأسلوب الصولو للآلات لغناء الأغنية وتعزف موسيقى فقط، وهذا الاسلوب موجود في مصر وتونس وبلدان اخرى و هوجمت من عده اطراف لأسباب. فقررت ان اشكل فرق بدعم حكومي، ولكن لم يتحقق ذلك بسبب اصابتي بالكورونا ففشلت حركتي وتركت العمل.
□ ماذا عن مشاركاتك في مهرجانات موسيقية؟
ـالحقيقة كان اكثر سفراتي مع كروب (6) عازفين وشاركنا في اكبر مهرجان في باريس هو اللومانتية وعزفنا تحت برج ايفل كالات منفرده القانون والجوزة غريبة عندهم.... والعزف لالة القانون فيه اساليب كل بلد له اسلوبه الخاص وروحيته.
□ بحوثك ودراساتك عن الاغنية البغدادية من عام1921 الى عام1970، ماذا اضافت لرصيدك؟
- اضافت لي الكثير ومن ثم اضافت الشيء الجميل لتاريخ الاغنية.
□ مستقبل الموسيقى والغناء العراقي كيف تراه؟
- مستقبل الموسيقى العراقية محدد فمثلا الغناء انتهى نهائيا واخذوا يتباكون على التراث والأغنية السبعينية، الموسيقى العراقية صفر فقط الاوركسترا.
□ اهم مشاركاتك التي لها اثر في تجربتك هذه؟
- مشاركاتي الموسيقية كثيرة ولكن اهمها مع المخرج هادي ماهود في فلم (روح السماوة) والحاصل على جائزة التمييز الموسيقي من المهرجان العربي لفيلم التراث - القاهرة. وكذلك المساهمة في مسابقة النشيد الوطني العراقي كلمات للشاعر الفريد سمعان في العام2005.