الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الإستراتيجية الأمنية.. المستلزمات والمرتكزات والتحدّيات

بواسطة azzaman

الإستراتيجية الأمنية.. المستلزمات والمرتكزات والتحدّيات

أكرم عبد الرزاق المشهداني

 

المقدمة: الأمن هو حاجة أساسية من حاجات البشر، تحتل المرتبة الثانية من حاجاته وتتلو مباشرة في أهميتها إشباع الفرد لحاجاته الفسيولوجية والطعام والشراب ولذا يؤثر الإحساس بفقده أو بنقصه على كيان المجتمع.

كما ان الأمن هو إحساس الأفراد والجماعات التي يتشكل منها المجتمع بالطمأنينة والشعور بالأمن والاستقرار وهو ما يحفزهم على العمل والإنتاج.

ومفهوم الأمن ومضمونه يتفاوت من مجتمع لآخر، بل يتفاوت في المجتمع الواحد من فترة لأخرى، ومرد هذا التفاوت والاختلاف إلى الإيديولوجية السائدة في المجتمع، والى الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية التي يقوم على تحقيقه.

ويمثل الأمن العام أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المجتمع في كل مكان، وتستدعي الكثير من الجهد، والمزيد من العمل المشترك. ويرتبط بالأمن العام طيف واسع من القضايا الاقتصادية والاستراتيجية، فضلاً عن تلك المتصلة بالشؤون الإنسانية والسلامة العامة، والأمن البيولوجي والامن الفكري والثقافي، وأمور عديدة أخرى.

موقف واقعي

الاستراتيجية: الاستراتيجية في تعريفها المجرد تعني حسن استخدام القوى المتاحة ماديا ومعنويا وفقا لخطة مُحكمة وحاسمة لمواجهة مشكلة أو تحدي او موقف واقعي لغرض تحقيق أهداف وغايات محددة. وهي بهذا المفهوم تبلورت من خلال جهود وزارة الداخلية وسعيها لتحقيق الأهداف المرجوة من الاستقرار الأمني المنشود.

والاستراتيجية في مجال بحثنا طريقة علمية تعتمد بالدرجة الأولى على التخطيط الأمني وتهيئة الموارد، وهي تتسم بالواقعية وتهدف إلى تحقيق أهداف محددة، وتعتمد على الاستفادة من كافة المعطيات الموضوعية في كافة صنوف المعرفة، كما انها تتسم بالحركية حيث تعتمد درجة نجاحها على قدرتها على تحقيق المبادرة والمفاجأة لمصدر الخلل الأمني وعلى مدى سريتها والكتمان في تنفيذ خططها، ولكنها تتميز بالسعي إلى الاستفادة من دروس الماضي وتتسم بالمرونة الناجمة على قدرة ما تحتويه من خطوات وإجراءات وحلول تساعد على التكيّف مع ظروف الواقع وتتميز أيضا بالتأثرية أي القابلية على التأثر بكافة الظروف التي يموج بها المجتمع سواء في مرحلة الإعداد أو التنفيذ.

ومن اهم عوامل نجاح الاستراتيجية ضرورة اعتمادها على التنسيق المستمر مع كافة القطاعات الأخرى سواء داخل المجتمع أو خارجه مما يمكنها من القدرة على احتواء أي ظاهرة أو خلل أمني.

المقومات الاساسية للاستراتيجية الامنية

تعتمد الاستراتيجية الامنية على مقومات أساسية يلزم توافرها لإمكان القول بوجودها، ويمكن حصرها فيما يلي:

القيم الفكرية وسلامة التوجه الروحي المستمد من قيم الاسلام وترشيد السياسة الجنائية بانتقاء قواعدها من الشريعة الإسلامية.

 تحديث أجهزة الأمن الداخلي مما يمكنها من القيام بدورها.

 اعتماد النهج العلمي كأساس للعمل الأمني الوطني المشترك.

 تطوير المؤسسات العقابية والإصلاحية لتمكينها من تأهيل وإصلاح المحكوم عليهم واعادتهم مواطنين صالحين الى المجتمع.

حماية مدنية

5. تفعيل دور الشعب في مكافحة الجريمة لدفع أخطارها عنهم وعن المجتمع.

6- تدعيم وتقييم أجهزة الحماية المدنية والإنقاذ في الدولة.

7- ترسيخ التعاون على الصعيد الأمني بإقامته على أسس تكاملية تتسم

بالفاعلية والمرونة والتزاوج بين الخبرة وتبادل المنافع لمواجهة الجريمة.

النتائج الايجابية للاستراتيجية الامنية:

تؤكد السلطات الأمنية أنها تعمل دائماً على تحقيق أقصى درجات الأمن والأمان، وتبذل لتحقيق هذه الأهداف جهوداً كبيرة باعتماد خطط مستقبلية. وبالتأكيد فان المواطن هو المقياس الاول لقياس الحالة الامنية ونجاح الاستراتيجيات التي تعتمدها وزارة الداخلية لحفظ امن المجتمع القطري، والنائح يتحسسها المواطن من خلال احساسه وشعوره بالأمان في البيت والشارع والعمل واماكن الترفيه وغيرها في البلاد، وهناك مؤشرات احصائية تظهرها الاحصاءات الجنائية عن انخفاض او ارتفاع معدلات الجريمة، فضلا عن مؤشرات دولية

 


مشاهدات 43
الكاتب أكرم عبد الرزاق المشهداني
أضيف 2025/01/20 - 3:15 PM
آخر تحديث 2025/01/21 - 4:57 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 97 الشهر 9531 الكلي 10199496
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/1/21 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير