التنمر بين طلبة الجامعات
ناظم شكوري زيدان
تعد ظاهرة التنمر من الظواهر سلبية التي تؤثر على حياة الأفراد في مختلف المراحل العمرية، ويعتبر التنمر في الجامعات من القضايا المهمة التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها؛ لاسيما مع تعرض العديد من الطلبة لأشكال مختلفة من التنمر، مما يؤثر على صحتهم النفسية والأكاديمية وحياتهم الدراسية بشكل عام.
ويعرف التنمر على أنه سلوك عدواني متكرر يهدف إلى إيذاء شخص آخر جسدياً أو نفسياً، لاسباب واغراض مختلفة، ويمكن أن يتخذ التنمر أشكالاً متعددة تشمل:
- التنمر اللفظي: باستخدام الألفاظ الجارحة أو السخرية.
- التنمر الجسدي: بالاعتداء الجسدي أو التهديد.
- التنمر الاجتماعي: بالإقصاء من الأنشطة الاجتماعية أو نشر الشائعات عنه.
إذ تعود أسباب التنمر في الجامعات الى عدة عوامل، منها:
1. الضغوط النفسية: قد يؤدي الضغط الأكاديمي إلى تفريغ التوتر عبر التنمر على الآخرين.
2. اختلاف الخلفيات: اان اختلاف الثقافات أو الأعراق قد يؤدي إلى عدم تقبل بعض الطلبة لبعضهم.
3. التنافس: ان التنافس على الدرجات أو الأنشطة يمكن أن يخلق أجواء عدائية.
وأن هذه الظاهرة السلبية تخلّف آثارا متعددة، وتترك في دواخل الطلبة مشكلات عدة، منها:
- الصحة النفسية: تتسبب في زيادة معدلات الاكتئاب والقلق.
- التحصيل الأكاديمي: تتسبب في تراجع الأداء الدراسي بسبب التشتت الذهني.
- التفاعل الاجتماعي: تنتج عن تكوين علاقات اجتماعية غير صحية أو متوترة.
لهذا من الجدير والمهم أن تتخذ الجامعات واداراتها سبلا وطرق تعالج بها هذه الظاهرة، ومن هذه الخطوات:
1. التوعية: عبر تنظيم ورش عمل ومحاضرات لزيادة الوعي حول آثار التنمر وتدعو الطلبة الى نبذ هذه الظاهرة.
2. توفير الدعم: من خلال إنشاء قنوات للدعم النفسي والاجتماعي للطلبة المتعرضين للتنمر وايلائهم الاهتمام.
3. تنفيذ سياسات صارمة: بوضع قوانين واضحة تعاقب المتنمرين وتدعم الضحايا بشكل واضح.
لان ظاهرة التنمر في الجامعات تعد قضية حساسة ومهمة وتحتاج إلى اهتمام خاص من جميع المعنيين، بما في ذلك الإدارة، الأساتذة، والطلبة أنفسهم. وذلك من خلال التوعية والدعم والمراقبة، التي مجتمعة تمكن من خلق بيئة تعليمية آمنة وصحية للجميع.