بزشكيان: لا نسعى إلى صنع سلاح نووي وعلى ترامب قيادة السلام

فصائل فلسطينية تصل للدوحة قبيل إتفاق وقف النار والكرملين متفائل

الدوحة - الزمان

طهران - رزاق نامقي

كشف قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، عن إن وفدا قياديا رفيع المستوى من الحركة وصل الى الدوحة للمشاركة في المفاوضات النهائية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال القيادي في تصريح امس ان (المشاورات بين الفصائل ما زالت جارية، والمباحثات في المرحلة الراهنة تتركز حول آليات تنفيذ الاتفاق وأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تشملهم صفقة التبادل). وكانت حركة حماس، أعلنت في بيان أنها أجرت سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية، ووضعتهم في صورة التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية في الدوحة. وقالت الحركة في بيانها إن (القوى المختلفة على استمرار التواصل والتشاور حتى إتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الاسرى الذي وصل الى مراحله النهائية). وبحسب مصادر قيادية في الحركة، فقد وصل ممثلون عن عدة فصائل فلسطينية الى الدوحة للمشاركة في النقاشات الفلسطينية، ومن ضمنها الجبهتين الشعبية والديمقراطية والجبهة الشعبية القيادة العامة، في حين وصل الى الدوحة أيضا، قبل يومين، رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية قدورة فارس. وأعرب الكرملين عن، تفاؤل حذر بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، عادا أنه من (الضروري للغاية وقف المعارك إزاء كارثة إنسانية في القطاع.وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريح أمس إن (وقف إطلاق نار وهدنة أمران ضروريان للغاية من أجل السكان المتبقين في غزة والذين يعانون من هذه المحنة غير الإنسانية على الإطلاق وهم بحاجة إلى وقف إطلاق نار وكل أنواع المساعدات الإنسانية الممكنة). الى ذلك، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني في أوسلو، أن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية رغم الحظر الإسرائيلي لها الذي يدخل حيز التنفيذ في نهاية كانون الثاني.وقال لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط (سنبقى وسنضطلع بمهمتنا)، وأضاف أن (موظفي الأونروا المحليين سيبقون وسيواصلون تقديم مساعدة عاجلة، وعند الإمكان تعليم ورعاية صحية أساسية). وأقر البرلمان الإسرائيلي، تشريعا يحظر أي نشاط لوكالة الأونروا داخل إسرائيل والقدس الشرقية، ملوحا أيضا باحتمال اتخاذ إجراءات مماثلة ضد وكالات إغاثة أخرى. في غضون ذلك، حذّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الرئيس المنتخب دونالد ترامب من خطر اندلاع حرب ضدّ بلاده، مؤكّدا أنّ طهران لا تسعى للحصول على السلاح النووي. وقال بزشكيان في تصريح أمس (آمل أن يقود ترامب إلى السلام الإقليمي والعالمي وأن لا يسهم، على العكس من ذلك، في حمّام دم أو حرب). وأضاف (لكن سنردّ على أيّ عمل، فنحن لا نخشى الحرب لكنّنا لا نسعى إليها)، ودافع بزشكيان عن سياسة بلاده، قائلا إنّ (كلّ ما فعلناه حتى الآن كان سلميا، ونحن لا نسعى إلى صنع سلاح نووي، لكنهم يتهموننا بالسعي إلى صنع قنبلة). وأجرى مسؤولون إيرانيون يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، محادثات مع ممثّلين من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في جنيف في مكان لم يكشف عنه. ووصف الجانبان هذه المحادثات بأنّها (صريحة وبنّاءة). ويأتي هذا التحذير قبل أقلّ من أسبوع من تنصيب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.ولا تربط واشنطن وطهران علاقات دبلوماسية منذ 45 عاما.  وأتت هذه المحادثات قبل عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني ، بعدما انتهج في ولايته الأولى تجاه إيران سياسة الضغوط القصوى.