الذكاء الإصطناعي
مشتاق الجليحاويّ
من أخطر ما قد يواجه البشرية ككل والطبقة الكادحة والعاملة هو الذكاء الاصطناعي، الذكاء الاصطناعي والذي هو فرع من فروع علوم الحاسوب والذي يهدف إلى تطوير أنظمة قادرة على أداء مهام تتطلب ذكاءً بشريًا، وهو يكون ذكاء محدود وعام وفائق وكل نوع حسب ما يراد القيام به من وظائف، وتتنوع المجالات التي يستخدم فيها؛ فهو يستخدم في الجانب الطبي والجانب الأمني والمراقبة والتعرف على الصور والصوت كذلك في مجال التعليم كتطوير وسائل التعليم وبرمجتها بالطريقة التي يحددها صاحب الأمر، وكذلك في الترجمة وكتابة التقارير والبحوث وتصنيفها وإعداد الدراسات وغير ذلك، جانب مهم آخر يدخل فيه الذكاء الاصطناعي وهو مجال العمل وبتنوع هذا العمل سواء كان مدنياً كحمل بعض الأوزان في البناء وغير ذلك وكذلك في إعداد نسب خلط متنوعة من خلطة الخرسانة إلى خلطة كعكة غير الميلاد وخلطات التبييض والتشقير، مما يدخل فيه أيضاً هو المجال العسكرية فكثير من الجيوش تستخدم الروبوتات في الهندسة العسكرية كتفكيك القنابل المؤقتة والألغام أو في زرعها ونصبها وتعمل على تطوير الروبوتات أكثر وأكثر،
وما يميز الروبوتات أنها تنجز العمل بكفاءة مثالية وبوقت قياسي وكذلك يمكنها تحمل ظروف مختلفة يمكن تصميمها لتلبي المتطلبات فيمكن للروبوت تحمل ظروف لا يتحملها الإنسان من انخفاض أو ارتفاع في درجة الحرارة أو الضغط الجوية كذلك المقاومة للتأثيرات الكيميائية من مواد وزيوت وكذلك التعرض الكيميائي الاشعاعي، والمقاومة للموجات المغناطيسية الكهرومغناطيسية،
هذا التحمل الكبير والكفاءة المفرطة تجعل من الروبوت مصدراً مقلقاً للأيدي العاملة في الجانبين العسكري والمدني، وتقليص اليد العاملة إلى نسب كبيرة جداً، علينا أن نستعد إلى هكذا أمر ونستعد له إن لم نستطيع استخدام بعضه لصالحنا فعلى الأقل نأمن شره.