ياليتني كنت منغولياً
نوزاد حسن
لا اعرف كيف فكرت بدولة صغيرة في وسط اسيا,وقلت لابحث عنها في الانترنت.منغوليا هذا البلد الصغير الذي يعتز باحد قادته وهو جنكيز خان.قلت لابحث فارى اين اصبحت مملكة ذلك الفاتح الدموي.وفوجئت,ذلك لان منغوليا بلد هاديء وبعيد عن عنتريات الدول الغبية التي تسعى دائما للمواجهة. ذلك البلد الصغير ككف طفل يعيش وضعا استثنائيا وكأنه في معزل عن العالم. تعداد منغوليا 3 ملايين انسان,ديانتهم البوذية وهناك لا دينيين,وايضا مسلمين يشكلون ستة بالمئة من ذلك الشعب. للمنغولي حق ان يمتلك قطعة ارض مسحاتها 700 متر مرة واحدة في حياته. في الحقيقة اعجبتني هذه المعلومة جدا.تخيلت نفسي املك تلك القطعة وابني بها بيتا جميلا محاطا بالاشجار ثم اعيش هناك. لو كنت منغوليا لتغير مزاجي.ساكون غير قلق كما انا اليوم.فهنا تحت سماء بغداد الملوثة بالدخان والصخب والموت ايضا لاشيء واضح. وفي كل يوم ندرك ان الغد محهول.وفي منغوليا لا يمكن ان تسطو على ارضك مجموعة مسلحة تجبرك على تركها.ستنام دون ان تصحو على رائحة ثقيلة تملأ انفك فيقال ان الهواء مشبع بنفايات محروقة بشكل عبثي. اليس من حقي ان اتمنى لو كنت منغوليا؟