الضمان الصحي للشرطة العراقية في العهد الملكي
امير كريم النائلي
تألفت بداية النظام الصحي الشرطوي في العهد الملكي من مؤسسة صغيرة وهي عبارة عن طبابة تعتمد على طبيب واحد تنتدبه وزارة الشؤون الاجتماعية ثم تم تعيين طبيب يقوم بفحص ومعالجة افراد الشرطة في بغداد ونظراً للحاجة الضرورية والملحة التي دعت الى توسيع هذه المؤسسة فقد اقترحت مديرية الشرطة العامة بتعين رئيس صحة للشرطة يساعده عدد من الاطباء على غرار ماموجود في رئاسات الصحة في الالوية فقد تم العمل بذلك منذ عام 1943 وبدأت هذه المؤسسة بالتطور التدريجي نحو نظام صحي شبه متكامل فيما لو نظرنا الى هيكليته والعاملين فيه إذ كانت صحة الشرطة تتكون من طبيب يتولى رئاسة هذه المؤسسة بعنوان (رئيس صحة الشرطة). وتحت ادارته عدد كافٍ من الاطباء الملكيين الاختصاصيين الخاضعين لقانون الخدمة الطبية لمختلف الفروع الطبية الآتية 1- شعبة الامراض الداخلية2- شعبة الامراض الجراحية 3- شعبة الأمراض العينية 4- شعبة الامراض الزهرية 5-شعبة التحليلات المرضية(المختبر)6-شعبة امرض الاسنان بالاضافة الى الصيادلة والمضمدين والموظفين الصحيين موزعين على المؤسسة الصحية الشرطوية والتي تتكون تشكيلاتها الادارية من 7- مركز رئاسة الصحة في مقر مديرية الشرطة العامة 8-اللجنة الطبية 9- طبابة المدرسة وتشمل على متسوصف المدرسة والقوة السيارة 10- مستوصف مديرية الشرطة العامة ويشمل منطقة السراي والمراكز الاخرى المجاورة 11- مستشفى الشرطة وتحتوي على 50 سرير لمعالجة المرضى والجرحى من الشرطة من ضباط ومفوضين وضباط صف وافراد شرطة . 12- مذخر طبي يحتوي على ما تحتاجه الوحدات الطبية من أدوية وأدوات ومستشفى الميدان والمستوصفات الاخرى التابعة للقوة السيارة او مراكز الالوية التي تضم غالبية من قوات الشرطة . ومن واجبات مؤسسة صحة الشرطة اجراء فحوص سنوية دورية على جميع افراد قوة الشرطة للتاكد من سلامة ابدانهم واستطاعتهم الاستمرار على الخدمة الشاقة ، وكذلك إجراء الفحوص العامة حسب الحاجة والمداواة ومنح الإجازات المرضية ومكافحة الامراض المعدية ولاسيما الزهرية والصدرية وامراض العيون . هذا فضلاً عن مستشفى المديرية العامة للسجون والتابعة لوزارة الداخلية وما تحويه من مراكز صحية. واليوم ومع كثرة ابطال شرطتنا الشجعان من المصابين والمرضى نتطلع لنظام وضمان صحي عادل تحت رعاية حكومية بعيد عن نظام استغلال اموالنا وبالخصوص من قبل عيادات الأطباء المنتدبين لهذا الغرض وفق شروط محددة هذا وعافى الله جرحانا ومرضانا بلطفهِ وعنايته ورعايته.