بتريكور المجموعة الشعرية الرابعة لذكريات العبيدي

أمجاد ناصر

 

عن دار زمن للطباعة والنشر والتوزيع في العراق صدرت المجموعة الشعرية الرابعة (بتريكور)  للشاعرة والقاصة و الناشطة المدنية ذكريات عبدالله العبيدي عضو اتحاد الادباء والكتاب في العراق وعضو الهيئة الإدارية لاتحاد أدباء وكتاب كركوك وعضو في منظمة كلنا العراق للتعايش السلمي , و منظمة حرائر العراق , و منظمةpraw  للتعايش السلمي , ومبادرة في الاعمال الانسانية والتطوعية , حاصلة على شهادة تقديرية من قبل ال unbp  برنامج االامم المتحدة الانمائي بالاضافة الى ورشات تطوير الذات والعنف ضد المرأة والتنمية والامن المستدام بدعم من الامم المتحدة .

وتعد الشاعرة و الناشطة المدنية و المراسلة الصحفية ذكريات عبدالله من الشاعرات الأكثر غزارة بالنشر في الصحف العراقية والعربية و المشاركة في القاء الشعر في الامسيات والمهرجانات الشعرية خاصة في العاصمة بغداد المولودة فيها ومحافظة كركوك محل سكنها , وصدرت مجموعتها الشعرية الأولى ( همس القوافي ) عن دار المتن في بغداد عام 2017 ، ولحقتها الطبعة الثانية 2020 ، و صدرت مجموعتها الشعرية الثانية ( في حضرة عطرك ) عام 2019 ، و مجموعتها الثالثة  ( أحمر بلا شفاه ) عام 2021 عن دار رؤى ، كما صدرت مجموعتها  القصصية ( خلاخيل )عام 2021 , و لها مشاركات في بيروت و مهرجان الإبداع والفنون في القاهرة لمرتين , كما شاركت بديوان مشترك لشعراء عراقيين وعرب في مصر بعنوان (احلام منهمرة) لديار شعراء العرب 2018 و الاخر في عام 2021 , ومجموعة تحت الطبع (شعر شعبي) كما تم اختيار منجزها وسيرتها الادبية ضمن الجزء الاول من موسوعة بيلوجرافيا المبدعين العرب 1921-2022 عن مؤسسة النيل والفرات وتضمين اسم ذكريات بموسوعة (نساء في ذاكرة كركوك ) لـ د. عبدالكريم خليفة . 

وبعض ما جاء بامجموعتها الشعرية بتريكور

كلما شربت جنونك دفعة

 واحدة

غصَ شغفي

 وكلما سكبتني في كأس

 صمتك

 ذابت الابجدية

 لتسقط الفوارز ويتلاشى

 الحوار

 كيف أُخبرك بأنني احتاج

 نصفك

او ….بعضا منك !

  دون أن تهطل عليّ

 وتغرقني !!

أخبرتك مرارا

 أنني أرفض فكرة العوم

 وأنت تصر على دفع البحار

 حولي

محاولاً ايهامي

 أنني جزيرة!! 

أُحاول إخفاء تناقضاتي

وانت ترسمني لوحة متمردة

 لتعلقها على جدار الصمت

  … 

متى تعي

 بأنني امرأة خلقت لتكون

 كرة أرضية تدور بمزاجية

 تتستثني من يدور حولها من الكواكب بأبعاد ثابتة

 إمرأة مثلي تشبه طائر

 الفلامنكو

 ترهقها ساقيها

 ولاخيار لها غير الوقوف ! 

فكيف تراني نورسا!! في

 النهار ؟

 إمرأة مثلي حين تخشى

النهايات

 لاترسم بدايات مستنسخة

 ولاتدون مذكرات صبرها ،

 فيشكك بأنتصاراتها الاخرون

 … 

امرأة مثلي تعشق الاشجار

 فاستعارت الجذع هوية …

 قلمي الاحمر يستوطن

حقيبتي اليدوية

 فكلما رأيت ورقة فارغة

 دونت مقطع اغنية.. 

لذلك المولع باللحن فقط

 الرسائل المتعمدة تحترق

 أنا …

تلك المدينة التي شاكست

 الشمس وماعادت تشرق

 حولها

فقررت ان تمحي تضاريس

 النعاس من ملامح روحها…

  حين أجهض الضوء

 طبعت طيور الصباح صوتها

 في ذاكرة اليوم ..

ليلة أمس أهدتني السماء

 سحابة

 كلما جف حضورك

 أمطرتني قصائد حب

 لاخيبة ولاخذلان ولاشعور

 محطم ..

  فحين تموت اشياء كثيرة في

 حجرات القلب

 تفشل نايات الحزن باثارة

 الشجن… 

يتقاسم الجميع استفزازك 

حتى مسامير الصبر تهرب ،

محاولة اسقاط لوحة العمر

فتحتضنها الجدران

 ذلك الصراع المستميت

 الصراع الذي يقام كل حين

 بيني وبيني

جميع المنتصرين أنا

وجميع الخاسرين

أ….نا!!! 

انها الان الساعة الخامسة

 والعشرون من اليوم

ولازال سقف غرفتي يحدثني

 اهرب من احاديثه المكررة

 لتهاجمني جحافل الشوق

 محاولة تمزيق وحدتي

 فاتكاثر .. 

نا الساعة الهاربة من الوقت

 كلما راودتني فكرة العودة

 اتراجع

خوفا من أن تغتالني الاميال