الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الشريك الوطني للجميع الأولُ في بغداد

بواسطة azzaman

الشريك الوطني للجميع الأولُ في بغداد

شاكر حامد

 

التنافس امر طبيعي بالعمل السياسي بشرط ان لايتحول الى تسقيط او تصفية حسابات بات يعرف الجميع دوافعها او من هي الجهات التي تقف خلف مثل هذه المحاولات خصوصا في  انتخابات مجالس المحافظات أو التي سبقتها للإطاحة با الحلبوسي بشتى الوسائل الى حد التشويه الذي لا تقبلهُ الأعراف الإجتماعية عند الكثير من المناوئين أنفسهم  ( الذين شخصياً اكنُ لهم كل الإحترام ) ، هذه المرحلة التي تعرض فيها الحلبوسي الى اقسى انواع الهجوم حد الاقالة ، أثبت بالرغم من ذلك أنه احد اركان العملية السياسية البارزين في العراق ، صحيحٌ هو من الجيل الجديد الذي استطاع تجاوز عقبات كثيرة خصوصا ان المكون السني حاله حال بقية المكونات العراقية توجد  فيه زعامات كبيرة وقسم منها تُصنفُ نفسها بانها زعامات تاريخية ، والزعامات الوطنية والتاريخية يجب ان تكون محل ترحيب لانها ادت ادوارها في مراحل مختلفة وهذه سنة الحياة لأن يتصدى الشباب للمسؤوليات بمن في ذلك من يمكنهم الجلوس على الكراسي التي جلس فيها الزعماء الكبار.

بالوضع الكردي مثلا نجد زعامات جديدة ظهرت واخذت تؤدي ادوارها بشكل ملموس مثل نيجرفان بارزاني اومسرور بارزاني او قوباد طالباني وبعض من هؤلاء يقترب من عمر الحلبوسي او ربما هو اقلهم عمرا.

مع ذلك لم تشن عليهم حملات تسقيط وتصفية حسابات لعلاقتهم بالحلبوسي ومثلما يقول عنه الشركاء الاخرين بالوطن من الشيعة والاكراد بانه شريك وطني للجميع. فهو عندما شكل تحالف اطلق عليه تحالف القوى العراقية وهذا التحالف موجود منذ مدة بالعملية السياسية واصبح له نواب يشكلون الغالبية من نواب المكون السني، وبعدها أسس حزباً برؤية مدنية استطاع ان يكسب جماهير المحافظات السنية ، لكنه هذه المرة وصل حداً أن يكون الأول في بغداد العاصمة التي يراهن الجميع على أن أغلبيتها شيعية !  فا الحلبوسي  اذن لم يذهب باتجاه دغدغة عاطفة الجمهور السني بل تصرف بوصفه عراقي ابن الشمال والجنوب والوسط ولا يمثل محافظة ولا اقليم ولا مكون ، ولن تنال منه حملات تسقيط معروفة في نواياها واهدافها والاهم هو تثبيط همته وتقدمه وهو بالطبع يُدرك ذلك جيداً بذكائه السياسي ، لذا تصرف  مع كل شركاء الوطن من زاوية نظر واحدة وهي ان العراق يحتوي الجميع لا  فرق بين مدنه ومحافظاته وكل قطعة من ترابه. والنتائج اليوم أثبتت ذلك فهو الأول في بغداد مثلما هو في الانبار ، وهذا التطور السياسي يجب أن يقرأهُ الحلفاء قبل الخصوم بطريقة إيجابية.

 


مشاهدات 521
الكاتب شاكر حامد
أضيف 2023/12/20 - 4:56 PM
آخر تحديث 2024/06/27 - 11:52 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 404 الشهر 11528 الكلي 9362065
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير