لمدائن الفرح المؤجل
للذين تمزقوا
ما بين أنملتَي عذاب ْ
للجالسين القرفصاء
وهم يرون مدائن الأجداد
يدهمها الخراب ْ
للحلم
أطفأ نورَه الباغون
للطفل المعلق ِ بالحراب ْ
لكل هذا
سوف أطلقه
نشيدا ً من دماء
ولكل هذا
سوف أبكيهم
وأجهش بالبكاء
… …. ….
من أي درب
تأخذ الخطوات ُ بعضي ؟
والدروب محاصره
ومدائن ُ الأجداد
مؤصدة ٌ
وفيها الموت
حد ّ الخاصره
من أيّما درب
أجيؤكُم ُ
وها أنذا محاصر
والعيون
تظل صوبك غزة الشهداء
صوب َ الناصره ؟
قلنا لهم
أرض العروبة للعرب
أما الغزاة وجمعهم
فسيرحلون
ووراءهم لعنات
أجيال الغضب
عودوا إلى أوطانكم
عار عليكم
عفتم تلك الديار
وجئتموا لا مرحبا ً
بالمارقين الخائنين
الخائبين الخاسرين
مدى الحقب
عودوا
فذا طوفاننا آت إليكم
أيها السراق والشذاذ
في الآفاق
غزة أرضنا
ودماء أهلينا
ستشعلكم حطب ْ
ستظل يافا والخليل
وغزة الشهداء
والأرض المطهرة الجليل
والقدس تبقى
وجهة َ الشرفاء
ما عاشت
على أرض الفراتين السنابل
وهي تحتضن النخيل .
…. …. ….
يا قدس
إن الشمس طالعة
وإن القادمين
كما الصباحات النديه
سيحملون لك البشائر
سوف ينطلقون
ما بين المغارب والعشيه .