الطاعن في النوم
جمال السوداني
إلى خالي: د. موسى السوداني
1934 – 1996
بلا ورعٍ جرعناها
ولم نُعلِ مزاياها
عدَونا في تهافتِنا
وبتنا في زواياها
بعيداً عن معاقلِنا
غدونا من سراياها
إلى عشراتِنا إتّجهتْ
مجلّتنُا محيّاها
بإتقانٍ على شبقٍ
وكلٌ من رعاياها
مزخرفةٌ خليّتنُا
مجسّدةٌ خلاياها
صحاباً في تخندقِنا
محلّتُنا قضاياها
تَّضاحكنا على وجعٍ
وما إندرستْ خباياها
تُقرّبنُا لما نحلو
ولم تُفضِ رزاياها
سنسعى في تقدّمِنا
وما تعني نواياها
ونوغلُ في عوالمِها
ونغدقُ في تحاياها
ونسردُ ما ترقرقُهُ
وما تسدي ثناياها
ونوقضُ في تفنّنهِا
نشنّفُ في تكاياها
صغيراً كنتَ من صحبي
غريماً من رعاياها
وكنتَ تُسرّني أبداً
فألهجُ في حكاياها
ضليعاً كنتَ بادؤُنا
ولم نبلغْ رباياها
لقد أيّنتَني وطراً
وما إنطفأتْ مراياها
فلم أبدُ بممتعضٍ
ولم ألحظْ خطاياها