قم للمعلم

نوزاد حسن

اين اسمع عن معلم يقدم افضل ما يمكن تقديمه لطلبته اشعر بالامل,واشعر بخيبة كبيرة حين اشاهد طفلا ترك مدرسته,وبدأ بالعمل في مهن تعيسة ستقوده الى مستقبل مجهول.التعليم اذن يعد احد اسباب بقاء وتقدم الدول.هذه حقيقة نلمسها في هذه الايام.فالدول الصناعية المتقدمة هي الدول التي تعتني بالتعليم,وتضع لجامعاتها ومدارسها ميزانيات ضخمة كي تحقق فيما بعد الرفاه الاقتصادي لشعوبها.قديما كانت المدن تبنى ثم تحاط بسور مرتفع يحميها من هجوم الاعداء عليها.وحين بنيت بغداد عام 145 احاطها ابو جعفر المنصور بسور فيه ابراج مراقبة ليحمي مدينته من اي هجوم عليها.اظن ان اقوى سور تبنيه احدى الحكومات لشعبها هو سور التعليم.التعليم المتطور هو السور الوحيد الذي يضمن لاي شعب امنه ومكانته الاقتصادية.واذا انهار التعليم فهذا يعني ان شعبا مريضا بالكامل سيولد.وهذا ما تعانيه دول كثيرة تفتقد الى نظام تعليمي ممتاز.كما قلت انا اتفاءل بمعلم يهتم بتقديم لفضل ما يمكن لتلاميذه.وقد حدثني صديق عن مدرس في ثانوية القادة للمتفوقين اسمه حيدر عويد الكعبي وكيف يقوم هذا الاستاذ بابتكار وسائل كي يحبب طلبته في مواصلة الدراسة.احيي هذا الاستاذ الذي اظن ان الشاعر احمد شوقي قصده حين قال:قم للمعلم وفه التبجيلا.كذلك نقل لي صديق عن تفاني واخلاص السيدة  قاطمة جلوب خضير مديرة ثانوية غمدان التي تعامل طالباتها باحترام ومحبة وكأن ام ثانية لهن.كما احيي مدرسة السلام بكامل كادرها التعليمي على ما يبذلونه من جهد يشكرون عليه.لكن دعوني اتساءل.ايعقل ان ينحدر التعليم عندنا بحيث تخرج الجامعات العراقية من التصنيف وقد كانت في يوم من الايام جامعات معترف بها؟