الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الفيتو الأمريكي إستمرار للإبادة

بواسطة azzaman

الفيتو الأمريكي إستمرار  للإبادة

سامي الزبيدي

 

وكما كان متوقعا فقد استخدمت أمريكا حق النقض( الفيتو)  ضد  قرار لمجلس الأمن يدعو لوقف إنساني فوري لإطلاق النار في غزة وقد صوتت ( 13)  دولة من الدول إل (15) الأعضاء في المجلس لصالح القرار وعارضته الولايات المتحدة الأمريكية وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت وبرر نائب السفيرة الأمريكية في المجلس (روبرت وود)  الرفض الأمريكي للقرار بقوله (نحن لا نؤيد)  الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة لان ذلك لن يؤدي إلا الى زرع بذور حرب مستقبلية لان حماس ليس لديها رغبة في سلام دائم ونسي هذا الأمريكي ان الفلسطينيين سبق وان قبلوا بكل بمبادرات السلام  التي تضمن حقوقهم ووقعوا مع الكيان الصهيوني اتفاقيات أوسلو ومدريد التي تفضي الى حل الدوليتين والى السلام  الدائم في المنطقة وان الكيان الصهيوني هو من تجاوز بل ونقض هذه الاتفاقيات وقام ببناء آلاف المستوطنات في الأراضي الفلسطينية في مخالفة لكل اتفاقيات السلام وأشعل أكثر من حرب في المنطقة لان للصهاينة  يمنون أنفسهم بتحقيق أهدافهم وأحلامهم  المريضة في دولة اسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل وعلى حساب ليس الأراضي الفلسطينية حسب بل أراضي العديد من الدول العربية .

ان هذه ليست المرة الأولى التي أفشلت فيها أمريكا مساعي مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة فقد استخدمت أمريكا حق النفض الفيتو خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي دعت لها روسيا والإمارات العربية المتحدة في 18 أكتوبر الماضي ,ان الفيتو الأمريكي الأخير يعني استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب المزيد من الجرائم  ضد  المدنيين الفلسطينيين  الأبرياء في غزة والتي قتل الكيان الصهيوني  فيها لحد الآن ثمانية عشر ألف شهيد فلسطيني 70بالمئة  منهم نساء وأطفال وأصاب أكثر من خمسين ألف بجراح ودمر ألاف المنازل والمباني ومئات المدارس وعشرات المستشفيات ونزح الى المجهول اغلب سكان غزة فلا توجد مناطق آمنة في غزة  يلجأ إليها النازحون فالقصف الهمجي الوحشي الصهيوني طال كل مناطق غزة .

ان الفيتو الأمريكي ضد قرار مجلس الأمن القاضي بوقف إطلاق نارانساني في غزة  يعني استمرار الكيان الصهيوني وبشراكة قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية في جريمة الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة وارتكاب مزيدا من المجازر الصهيونية بحق الأطفال والنساء وعلى مرأى ومسمع كل دول العالم وللأسف على مرأى ومسمع الدول العربية التي عجزت عن فعل أي شيء للفلسطينيين الذين يقتلون بالمئات كل يوم بالقصف الوحشي الصهيوني وبماركة الأمريكان وبأسلحتهم وقنابلهم الذكية والشديدة الانفجار التي تستهدف المدنيين الأبرياء في غزة وتدفن منهم المئات تحت ركام منازلهم في أبشع جرائم ضد الإنسانية وافضع جرائم الحرب الكبرى التي يرتكبها قادة الكيان الصهيوني , وعندما انعقد مجلس الأمن ليتوصل الى قرار لوقف المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني وقد حضي هذا القرار بموافقة كل الأعضاء الدائميين والغير الدائميين  في مجلس المجلس ليضع حدا للإبادة الجماعية و للمجازر التي يرتكبها الصهاينة ضد المدنيين في غزة  انبرت أمريكا لوحدها واستخدمت الفيتو المخزي الذي يتعارض وكل القيم والمبادئ الإنسانية ويتعارض مع رغبة كل دول العالم بما فيهم حلفاء أمريكا الغربيين الراغبين بوقف هذه الحرب الهمجية , فإلى متى تبقى أمريكا تؤيد جرائم الكيان الصهيوني الوحشية بل تشاركه فيها من خلال تزويد هذا الكيان الغاصب المجرم بالأسلحة التي يستخدمها لقتل الفلسطينيين؟ والى متى تبقى أمريكما  تؤيد وتدعم الكيان الصهيوني سياسياً وإعلامياً ومادياُ رغم كل المجازر وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين وتشجعه للاستمرار في ارتكاب جرائمه ومجازره من خلال استخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد كل قرار من المجلس يدعو لوقف فوري لإطلاق النار؟ والى متى يعلو صوت القوة والغطرسة والقتل والإجرام على صوت السلام والأمان ؟

 


مشاهدات 557
الكاتب سامي الزبيدي
أضيف 2023/12/12 - 4:31 PM
آخر تحديث 2024/07/15 - 8:31 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 332 الشهر 7900 الكلي 9369972
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير