الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حدث الأولمبية

بواسطة azzaman

حدث الأولمبية

سامر الياس سعيد

 

طغى خبر اقالة رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي الاسبوع الماضي على كل الاخبار والتقارير خصوصا وان حمودي يتراس اللجنة المذكورة منذ عام 2009 ومرت تلك اللجنة الاولمبية التي يتراسها حمودي بعدد من الدورات الاولمبية التي رافقت قاسما عراقيا مشتركا بهزالة المشاركات وغياب النتائج اللافتة وطغيان المقارنات بين دول تفتقر للدعم والرعاية الرياضية او كونها حديثة العهد حققت النتائج الفارقة في الدورات الاولمبية السابقة من خلال حصولها على وسام اولمبي في اولى مشاركاتها بالمقارنة مع العراق الذي حصل على وسام اولمبي برونزي وحيد وكان ذلك قبل اكثر من نصف قرن وبقي الانجاز مسجلا باسم رباع عراقي منحدر من مدينة البصرة دون ان يتمكن اي عراقي رياضي اخر من ان يبرز اسم الوطن ويحقق وسام اخر بالرغم من تلك الفترة التي قاربت الخمس عقود فبقي الانجاز الاولمبي غائبا مثيرا للكثير من التساؤلات حول مسؤولية اللجان الاولمبية للالعاب الفرقية او الفردية من ابراز اسم رياضي عراقي كان بمقدوره ان يعيد للانجاز الذي تحقق في حضرة العراق الملكي في العام 1964 ما افتقده طيلة تلك الاعوام دون ان تشهد ساحاتنا وقاعاتنا اسما يضاهي انجاز الطيب الذكر عبد الواحد عزيز .

واذا كانت الاولمبية العراقية قد طوت عهدا باقالة حمودي المتربع على عرشها طيلة الاعوام ال14 المنصرمة فلابد من خطة استراتيجية جديدة يكون فيها شعار اللجنة الاولمبية البحث عن مجد عراقي اولمبي غائب لاسيما بغياب الشكوى والمطالبات بتوفير الاجواء والمناخات المناسبة لرياضيينا لتحقيق الانجاز المنشود فنفس المناخات والاجواء تتوفر للاقران الرياضي من ذوي الهمم ممن توفرت لهم الفرصة بالمشاركات البارالمبية فحقق ما كانت تصبو اليه الجماهير الرياضية الا ان الالعاب الاولمبية عرفت فقرا من جانب النتائج العراقية اللافتة ولم يعد يفصلنا عن دورة باريس الاولمبية التي ستقام العام القادم سوى اشهر معدودة ولم نعد نسمع من خلالها اي اخبار مناسبة تعيد لنا الثقة برياضيينا ممن حققوا تذاكر المشاركة بذلك الحدث العالمي الذي يخبر العالم عن وجود رياضة حقيقية في البلد بالرغم من ان اللجان الاولمبية الفرعية تسعى لاقامة برامجها الرياضية ولاتالوا جهدا في سبيل اقامة البطولات الفرعية الى جانب الاتحادات الخاصة بالالعاب الفرقية والفردية التي تسهم باشاعة رياضة عراقية مهمة من خلال ما تسهم به من تواصل باقامة البطولات والانشطة الرياضية لكن كلها بالتالي لاتســهم ولو بشكل جدي في انتاج رياضي عراقي مميز يسهم بتحقيق ميدالية اولمبية ويضع اسم العــراق في مصــــــــاف ترتيب الدول الاولمبية من جديد ..

وفي السياق ذاته ومع تعدد المؤسسات الاكاديمية المعنية بتتبع الرياضة وتفاصيلها وقراءتها بشكل علمي مستند على الاحصائيات والنتائج والخلاصات فلابد من اسهامة لافتة من اروقة تلك المؤسسات بتغيير الواقع الاولمبي والتركيز على الجدب الذي تعاني منه رياضتنا في هذا المجـــــــال فلابد من باحثين واكاديميين يسهمون من خلال دراستهم العلمية بتوفير الخلاصة الواجبة والنتائج المترتبة على قراءة الواقع الاولمبي من خلال التركيز على مناخ البـــــــــــطولة الرياضية المقامة برعاية الاتحاد المعني ودراسة صور الانجاز وابراز النتائج المتحققة لاقرانها في دراسة مقارنة بين التدريب والنـــــــــتيجة المتحصلة بالنهاية لتكون بمثابة قصة من مئات القصص التي تتـــــــــــوارد بعد نهاية كل محفل رياضي معنية بالاشارة لرحلة البحث عن الانجاز والتي تركز عليها وسائل الاعلام وتنصت لها اسماع الرياضيين لتوظيفها برحلات مماثلة نحو تحقيق الانجاز المنشود .

 

 

 

 


مشاهدات 562
الكاتب سامر الياس سعيد
أضيف 2023/12/11 - 3:40 PM
آخر تحديث 2024/06/29 - 11:29 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 349 الشهر 11473 الكلي 9362010
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير