أين تكمن أهمية الأشياء؟

طالب قاسم الشمري

تقاس الاشياء في حياتنا بمدى  احتياجنا لها  ولا يوجد شئ  مهم بحد ذاته ،.

وهذا ينعكس كذلك على الاشخاص  فاهميتهم  تكمن في مدى الاحتياج لهم  وليس لشخوصهم  فوظيفة الشخص تكمن اهميتها في حاجتنا لها  وهذا يعني ان كل المناصب  والاشخاص  وكل الاشياء تكون مهمه عندما تحتاج لها فقط  والمراد من ذلك القول ان كل المهن  يحتاجها الناس   ولا يمكن ان نجزم  ان مهنة فلان او اي شخص كان هي اهم من الشخص الاخر لان اهمية وفعل ودور وتاثير المهنه  ترتبط بحاجتنا لها .

مثال ذلك عندما تكون لديك او لك قضية امام المحاكم  حتما يصبح القاضي  مهما لديك  او عندما تشعر بالمرض  او تصاب بجرح  وتمر باي نوع من انواع التعب سوف تحتاج الى الطبيب حينها يصبح الطبيب اهم شخص لديك  وهذا الحال ينسحب على جميع المهن وانواعها  ومهما تكن  بسيطه من النجار والحداد  وعمل المواد الانشائية والصحية  وصولا لعمال النظافة والخدمات  من الممكن  تحتاج اصحاب هذه المهن البسيطة اكثر من مهنة  شخص اخر حينها ترى هناك اناس اصحاب  مواقع اجتماعيه ووجهاء  .

وفي مواقع يصبحون بامس الحاجة الى اصحاب هذه المهن  التي  نعتبرها بعض الاحيان بسيطة بالنسبه  لمهنة الطب والهندسة  والقضاء وغيرها  والمهم في هذا الكلام ان لا  يستصغر احد  مهنة اي شخص اخر في يوم من الايام  مهما كانت بسيطة  فكل الناس  خلقهم الله ليعمروا  الارض  لتستمر الحياة ولا فضل لاحد على الاخر الا بالاخلاص في العمل وتادية الواجبات والالتزام باخلاقيات  المهنة  وتعمير الارض وديمومة الحياة  لان استمرار الحياة   لا تاتي من خلال الزواج والانجاب من اجل الحفاظ على الخليقه  بل ياتي من خلال ان يكمل بعضنا البعض الاخر  .وهنا  لنقوم بعملية ان نعكس   موضوع  المهنة  ليكون  البعض مكان البعض الاخر  في موقعه المهني   وليس من المعقول ان لا يحتاج الناس لبعضهم على الاطلاق   اي لا يظن احد انه لا يحتاج احد  في يوم ما  ولا يفكر انه بمجرد انتهاء مصلحته من الاخر  سوف يهمله او حتى  يركله بقدميه على اساس لن يحتاجه في المستقبل او في مرات  اخرى   ولنعود ونعكس مرة اخرى الحالة  قد  يمرض الطبيب في يوم ما   ويكون هو المريض  وقد يكون الجاني مجني عليه .وهذا يؤكد ان الناس جميعا  يحتاج بعضهم للبعض الاخر  ولجميع المهن المهندس يحتاج لمن يبني له منزلا   والقاضي ربما يحتاج لمن يدافع عنه عندما يقف امام قاضي اخر  بسبب موقف او سلوك معين  بل  يكون في موقف المجني عليه اذا كل الناس يحتاج بعضها الاخر   وكما  يقول الشاعر ابا العلاء المعري الناسُ للناسِ مِن بدوٍ وحاضِرَةٍ.. بَعضٌ لبعضٍ وإنْ لَم يشعروا خَدَمُ  وفي كافة  المواقع والمناصب  . ، ومن هنا علينا ان  نحسن التعامل مع كل المهن  و استغلالها  وتصريفها  باحسن الطرق والاساليب بشكل انساني ونبيل  لكي لا تصبح نقما علينا.