أحبك وأموت عليك

ياسر الوزني

قد يكون في الدنيا ما يغني الواحد من الناس عن أهل الأرض كافة ولكن الدنيا بما وسعت لا يمكن أبداً أن تغني محبٍّا عن الواحد الذي يحبه فهذا الواحد له حساب عجيب غير حساب العقل فإن الواحد في الحساب العقلي أول العدد أما في الحساب القلبي فهو أول العدد وآخره ليس بعده آخر إذ ليس معه آخر ، وفي تاريخ أدبنا ممن أشتهروا بالعشق أمثال مجنون ليلى، وجميل بثينة، المؤمل والذلفاء، مرقش وأسماء، عروة وعفراء وأشتهر من الشاعرات الموقوفات على الحب الذلفاء وجنان صاحبة أبي نواس، ونزهون الغرناطية، ولايختلف زماننا في قصص العشق بعضها تحت ظلال المودة والرحمة وكثير منها فرق الشيطان بين المرء وزوجه كما وسوس للممثل أنور وجدي فطلق ليلى مراد ، لكني تفآجأت أن يكون (ماطور الطلبيات ) سبباً في نهاية واحدة منها أذ جمع القفص إثنان بعد حب عمره سنوات لكن العروس مهووسة بزينة الحياة فهي لاتجيد صون العشرة وأنها في المأكل والملبس والعطور وماتبعه من ضروريات الحياة تعتمد على (الأوردر) وقد تعجب زوجها يوماً أذعاد ليرى ثلاث (ماطورات) عند بابه عرف أن الاول والثاني من الطلبيات الحقيقية لكنه أعتقد جازماً أن طلببة الفلافل خارج القائمة ومع أصرار المندوب فقد دخل مسرعاً ليسألها وهو يعلم أنها تمقت تلك الأكلة لكنها أجابته أنها أشتهت شاي ولما لم يكن بالأمكان تسجيل هذا النوع من الطلبيات فقد وجدت في الفلافل حيلة منطقية تضمن فيها(شاي مهيل)، تلك القصة جعلتني أنسى مايقال عن مغامرات قيادة الدراجات لكني أسأت الظن في هذا المندوب أذ يبدو أنه يعمل في وكالة حصرية (لهجمان البيوت )