إستشهاد شاعر فلسطيني بضربة إسرائيلية
بلينكن يؤيد إجراء تحقيق معمّق بشأن مقتل صحافي وإصابة آخرين في جنوب لبنان
قطاع غزة (أ ف ب) - استشهد الشاعر الفلسطيني رفعت العرعير في غارة إسرائيلية حسبما أعلن مقربون منه ليل الخميس الجمعة، وهو كان أحد قادة جيل من الكتاب الغزاويين الشباب الذين راهنوا على الكتابة بالإنكليزية لإخبار قصصهم.وكتب صديقه أحمد الناعوق على منصة إكس أن “اغتيال” رفعت أمر «مأسوي ومؤلم وفاضح» و»خسارة فادحة» وذلك بعد غارات دامية شهدها شمال قطاع غزة مساء الخميس حسبما أعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس.
ردود افعال
بدوره كتب صديقه الشاعر الغزاوي مصعب أبو توهة على فيسبوك أن قلبه «محطم» مضيفا «صديقي وزميلي رفعت العرعير قُتل مع عائلته منذ دقائق (...) لا أستطيع تصديق ذلك».من جهته قال الكاتب والصحافي رمزي بارود عبر إكس «ارقد بسلام رفعت العرعير. سنظل نهتدي بحكمتك اليوم وإلى الأبد».كما أشاد به الموقع الأميركي المتخصص “لِيتْرِري هاب».درّس العرعير الأدب الإنكليزي في الجامعة الإسلامية بغزة، وكان أحد مؤسسي مشروع «نحن لسنا أرقاما» الذي جمع مؤلفين من غزة بـ»مرشدين» في الخارج يساعدونهم في كتابة قصص عن واقعهم بالإنكليزية.بعد أيام قليلة على بدء عملية إسرائيل البرية ردا على هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قال العرعير إنه يرفض مغادرة شمال قطاع غزة الذين كان مركز القتال.وكان قد نشر على منصة إكس قصيدة لاقت انتشارا بعنوان «إذا توجب أن أموت»، ختمها قائلا «فليبعث ذلك على الأمل، فليكن ذلك حكاية».
وفي واشنطن, اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس أن من «المهم» إجراء «تحقيق كامل ومعمّق» في القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل صحافي وإصابة ستة آخرين في 13 تشرين الأول/أكتوبر في جنوب لبنان.وقال بلينكن عند سؤاله حول هذا الموضوع خلال مؤتمر صحافي «أعتقد أن إسرائيل بدأت مثل هذا التحقيق وسيكون من المهم أن نرى نجاح هذا التحقيق ومعرفة النتائج».
وتوفي الخميس عن 65 عاماً الشاعر البريطاني بنجامين زيفانيا الذي رفض أن ينال تكريماً من الملكة إليزابيث الثانية لاعتباره أنّ الإمبراطورية البريطانية مسؤولة عن أحداث تنطوي على عبودية.وأدّى الفنان المتعدد المواهب شخصية جرماي جيزس في مسلسل «بيكي بلايندر» الشهير.وكتبت عائلته عبر انستغرام “ببالغ الحزن نعلن وفاة الزوج والابن والأخ المحبوب في السابع من كانون الأول/ديسمبر 2023».
وكان بنجامين مصاباً بورم في المخ، وتم تشخيص حالته قبل ثمانية أسابيع.وفي العام 2003، رفض أن يُقَلَّد وسام الإمبراطورية البريطانية من الملكة إليزابيث الثانية لدوره في المجال الأدبي، موضحاً أن هذا التكريم الموروث من الإمبريالية يذكّره بـ»الوحشية التي استُخدمت في حق أجداده».وقال “يغضبني سماع كلمة إمبراطورية، إنها تذكرني بالعبودية وبآلاف السنين من الوحشية. وتذكرني كيف تم اغتصاب أجدادي ومعاملتهم بوحشية».
سيرة ذاتية
ولد بنجامين زيفانيا عام 1958 في برمنغهام (وسط إنجلترا) لعامل بريد من بربادوس وممرضة جامايكية.وكان يعاني صعوبات في القراءة، ثم ترك المدرسة في الثالثة عشر ولم يكن حينها يعرف القراءة أو الكتابة. وسُجن في شبابه لاتهامه بعملية سطو.انتقل إلى لندن وهو في العشرينات وأصدر مجموعته الشعرية الأولى «بِن ريذيم» عام 1980.ووصفته عائلته بـ”الرائد والمبتكر»، مضيفةً «لقد أعطى الكثير للعالم من خلال مسيرة مهنية مذهلة تتضمّن مجموعة غنية من الأعمال في الشعر والأدب والموسيقى والتلفزيون والإذاعة».وتابعت «ترك لنا بنجامين إرثاً مذهلاً».