في فرصة الإنتخابات الفاشلة هنالك أشخاص ناجحون
بشائر جواد- بغداد
في العراق تجربة انتخابية أخرى قادمة، وفي ذي قار تحديداً ضوضاء الأرقام من القوائم والتسلسلات بأسماء تحالفات كثيرة ومثيرة لجدل!
الصور والفيديوهات تملأ مواقع التواصل الاجتماعي بشكل فضيع؛ كأنما في حالة إنذار لحرب أبناء المحافظة للتساؤل ؛ هل الانتخابات ساحة حرب أم منافسة شريفة؟
يقول جان جاك روسو: (رصيد الديمقراطية الحقيقي ليس في صناديق الانتخابات فحسب، بل في وعي الناس لذلك اختلفت وجهات النظر حسب وعي الناس) هنالك وجهات نظر تناقش وجهات نظر تطرح على الطاولة، ووجهات نظر بغض النظر عنها؛ الحقيقة لا تتواجه !
الانتخابات اليوم هكذا انشقت إلى ثلاثة فرق المؤيدين المقاطعين، والفريق الثالث متناقضين؛ الفريق الذي يعلن في الظاهر مقاطع للانتخابات، لكن في الحقيقة هو أول من ينتخب..
كل فريق له هدف وطموح وهذا من حقه أما بالنسبة للفريق التناقض من وجهة نظري هم الفريق الأكثر مصداقية وخوف ؛ يقاطعون ذلك لأنهم يخافون تكرار الفشل كما تعودنا على ذلك، وينتخبون لأنهم لا يريدون ان تباع أصواتهم في سوق الضمائر الخائنة.
ابراهام لينكولن يقول : الصوت الانتخابي أقوى من صوت المدافع. بينما هارفي فيرستين بدافع من الأمل وحبه للحياة حين قال: في الحياة لا يمكنك الرجوع إلى الوراء لكن ما يمكنك التقدم إلى الأمام وهذا شيء رائع عن الحياة.
ثورة تشرين
لا أقدس أي شخص كل المرشحون يكذبون بصورة أو بأخرى وإذ حاول أن يخدعك فيقول : إن هو ينتمي إلى ثورة تشرين تأكد انه يكذب؛ لأن الآن لا أحد ينتمي إلى تشرين إلا الأرض المجروحة ، والشهداء والأمهات والمجروحين الذين بقيت ندوب تشرين على اجسادهم أوتو فون بسمارك قال : يكثر الكذب عادةً قبل الانتخابات وخلال الحرب وبعد الصيد.
بالرغم من كل ذلك سوف تستمر العملية الانتخابية شئت أم أبيت، هنالك من ينجح بأصبعك، نعم بأصبعك أنت، وبصوتك، سوف يوقع بدمك!قف أمام المرآة وسل نفسك: هل هنالك نجاح، بعد ما أصبح العراق محطات تجارب فاشلة؟
ثم أجب بنعم وعاهد نفسك ألا تخذله من أول خطأ، صفق له للنهاية، صفق حتى تُبتر يداك؛ التغيير لا يحدث بشهر وشهرين، ولا بسنة أو أثنين لكن الأيام تبرز لك ملامح صادقة تحتاج من يقف بجانبها لأنها ستواجه جبناء من المافيا يتعاملون خلف الكواليس ليس رجال قانون لأن رجل القانون والدولة شجاع على الرغم من أن السياسة قذرة كل من يدخلها تتلطخ يديه بالقذارة، لكن هنالك من يعرف كيف يغسل يديه بعد انتهاءه من العمل ربما هكذا يفقد كل احبائه وأهله لكن يبقى صامداً أمام نفسه.
تحالفات مهمة وضعت أوراقها على الطاولة، لا تختار الورقة الملطخة بالحبر من جهتين ؛ كتبها شخص فارغ لديه الكثير من الوقت لذلك اختار الورقة التي عليها كلمة واحدة
ايماتن بالتغيير
اختر إنسان يستحق أن تضع به ثقتك، وطني، يعمل بحب، هنالك الكثير من التحالفات لكن أبحث عمن لدية إيمان بالتغيير، اختر الإنسان المتواضع الذي تكون فعلاً لديه مهمة، أن يكون رحيما بقلوب الناس، أن يشرب معك فنجان القهوة بعد الفوز، ألا يسد
الباب بوجهك بعد الانتخابات، أن يكون نزيه وقادر على أن يدخل الحرب ليصنع السلام ...
وأختتم مقالي بما قاله دكتور احمد الخفاجي أحد مرشحين ذي قار: الانتخابات ليست ساحة معركة كما يصفها بعض الإعلاميين ، أنما هي ساحة تنافس لجميع المرشحين.