الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الجسر ذو الطابقين في ذكراه المنسية

بواسطة azzaman

فم مفتوح .. فم مغلق

الجسر ذو الطابقين في ذكراه المنسية

زيد الحلي

 

امس الاول ، الجمعة ، مرت الذكرى 30 لإنشاء اجمل جسور العراق ، وهو الجسر ذي الطابقين ، او كما يطلق عليه العراقيون « الجسر المفخرة» لأنه انجز بهمة عراقية ، وسط حصار لئيم شهده العراق في تسعينيات القرن المنصرم  ، وبجهد واياد عراقية خالصة من بدء رسم خرائطه الاولية ، وحتى انجازه بالكامل بفترة زمنية قصيرة جدا وهي سنة واحدة وبضعة اشهر، حيث بدأ العمل فيه بتاريخ 15/8/1992 وأكتمل في 1/12/1993، ولا زلتُ اتذكر مروري من عليه في يوم افتتاحه مع عدد من الزملاء الاعلاميين في دعوة رسمية .. كان يوما بهيجا ، تلألأ الصباح  فيه بروعة وفرح وابتسامة الورد ، فأمامنا منجز كبير في شكله ، وفائدته ، وفي تحديه ، وفي نجاح العراقي بتقديم نموذجا في عطاء ملموس ، اصبح معلما ، تدرسه العديد من المدارس الهندسية ..  

الذي لا يعرف به كثير من المواطنين ، ان الهيكل الهندسي الأولي لهذا الجسر العملاق ، كان يتضمن ثلاث طبقات ، وليس اثنتين كما هو اليوم ، حيث كان  من المؤمل  ان تكون الطبقة الثالثة مكانا سياحيا بمواصفات عالمية ،يضم كازينوهات ومواقف للسيارات ومطاعم  وزوايا للترفيه وملاعب للأطفال وغير ذلك من معالم الفرح ، لكن ظرف الحصار ، أجّل تنفيذ ذلك ، واتمنى في سياق هذه الذكرى ، ان يبدأ الشروع بتنفيذ الطبقة ( الطابق) الثالث ، لتوفير رئة سياحية جديدة للمواطنين ، وايضا تجعل العراق يحمل اسم البلد الذي يضم جسرا بثلاثة طوابق ، انجزته سواعد عراقية ،  لاسيما ان خرائط  الجسر متوفرة لدى ( شركة الفاو الهندسية ألعامة ) وهي من ابداعات  الدكتور طارق الكاتب كما اتذكر ( لا اعرفه عنه شيئا الان )

ان النظرة الى هذا الانجاز العراقي الكبير ـ يعطي املا للطموح الذاتي ، فالطموح هو الأساس لتحفيز الإنسان، فالطموح  أساس النجاح وهو الشيء القوي الذي ينمو بداخل الفرد ليكسبه القدرة على السعي من أجل تحقيق أهدافه مهما كانت درجة صعوبة تلك الأهداف ، فبدون الطموح لا يستطيع الإنسان أن يحقق ما يبغي ، ويصبح ناجحا ، فلكي ننجح ، علينا أولاً أن نؤمن أنه بمقدورنا تحقيق النجاح ، وان الطموح هو سر النجاح في الحياة المهنية لكل إنسان.

لقد اكد انجاز الجسر ذي الطابقين ، ان النجاح الحقيقي ليس الذي نصل إليه بسهولة ودون تعب، بل الذي نتخطى من أجله العقبات ونسهر الليالي لتحقيقه، وهذه المتاعب هي التي تشعرنا فى النهاية بقيمة النجاح وتجعلنا أكثر تقديرا لأنفسنا.. لكم ابطال هذا الانجاز العراقي التقدير والامتنان من كل عراقي ، فقد قدمتم ما يفرح ويسعدنا .

 

Z_alhilly@yahoo.com

 


مشاهدات 513
الكاتب زيد الحلي
أضيف 2023/12/03 - 12:25 AM
آخر تحديث 2024/07/16 - 3:00 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 305 الشهر 7873 الكلي 9369945
الوقت الآن
الخميس 2024/7/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير