نجاج الكهرباء وفشل الصقور

اكرام زين العابدين

الكهرباء العراقي يصعق مضيفه الكويت الكويتي ويفوز عليه بهدف نظيف بالمباراة التي جرت مساء الثلاثاء الماضي، ضمن منافسات الجولة الخامسة للمجموعة الثانية، في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، هدف المباراة حمل امضاء محمود خليل.

 وجدد الوحدات الأردني فوزه على اتحاد أهلي حلب السوري 2-0 ضمن نفس المجموعة ، وتصدر الكهرباء الترتيب برصيد 10 نقاط ، والوحدات بالمركز الثاني برصيد 9 نقاط .

وتبقى مباراة اخيرة للكهرباء امام اهلي حلب السوري والفوز فيها يضمن التاهل للدور الثاني بجدارة ، وهو استحقاق طبيعي للفريق الذي يشارك لاول مرة بالبطولة الاسيوية وقدم مستوى متطور اسعد الجمهور المتابع للفريق لاسيما بعد نجاح الملاك التدريبي بقيادة لؤي صلاح بتقديم طبق كروي متميز .

ان نجاح الكهرباء لم ياتي من فراغ بل من خلال وجود ادارة ناجحة يقف على راسها السيد علي الاسدي الذي عمل نقلة نوعية بالنادي وجعل الفريق ينافس الفرق الكبيرة منذ الموسم الماضي وصولا للمشاركة الاسيوية الاولى التي قدم فيها مستويات فنية راقية.

ننتظر ان ينهي الكهرباء مبارياته الاخيرة بالصدارة من اجل مواصلة المشوار الاسيوي وتاكيد جدارته بالمشاركة الاولى على صعيد القارة واعادة امجاد الصقور التي سطرها بالمواسم الماضية .

واهدر نادي القوة الجوية فرصة تحقيق الفوز أمام مستضيفه سباهان الإيراني بعد خسارته بهدف دون رد ، بالمباراة التي جرت مساء الإثنين الماضي بملعب آزادي بالعاصمة طهران، ضمن الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا.

واسهم خطأ مدافع الجوية حمود شعلان، والذي استغله فرشاد أحمد زادة وسجل منه هدف الفوز في الدقيقة 4، بعد فشل الحارس محمد حميد من ابعاد الكرة لتدخل شباكه بوقت مبكر ليتعرض الفريق الجوي لموقف صعب وبوقت حرج ومبكر.

وبالرغم من تعرض لاعب سباهان محمد حسين نجاد للطرد مع الدقيقة 43، بعد تعمده اللعب الخشن ضد ظهير القوة الجوية مصطفى سعدون ، اي ان الصقور لعبوا الشوط الثاني باكمله بافضلية عددية ، كما تعرض سباهان لطرد ثانٍ في الدقيقة 90، بعد إشهار حكم اللقاء بطاقة حمراء ضد هادي محمدي.

لكن لاعبو الجوية ولم يستغلوا النقص العددي بصفوف منافسهم، وأهدروا جملة من الفرص السهلة، ولم تظهر لمسات المدرب ايوب اوديشو على الفريق وطريقة استغلاله المثالية للنقص العديد اي انه لم ينجح في شوط المدربين .

 ولا اعرف متى تحقق فرقنا الرياضية الفوز على الاندية الايرانية ، وبهذه الهزيمة، فقد القوة الجوية فرصة بلوغ الدور الثاني بعد أن تجمد رصيده عند 7 نقاط بالمركز الثالث، فيما رفع سباهان رصيده إلى 10 نقاط بوصافة الترتيب بعد المتصدر اتحاد جدة (15) نقطة.

الفرصة كانت قائمة للصقور بعد انتهاء الجولة الثالثة والاقتراب من المتصدر لكنها ذهبت بمهب الريح بعد الخسارة مما جعل احلام جماهير الفريق تتبخر لاسيما وانها ساندت الفريق طيلة وقت المباراة على امل ان يتأهل الفريق للدور الثاني من البطولة ويبدأ عصر جديد للكرة العراقية عنوانه منافسة الاندية الاسيوية .

نامل ان تدرس ادارة القوة الجوية اسباب الاداء العقيم للفريق والخسارة غير المتوقعة ، وان تتعامل بعقلانية مع الاحداث وان تستعد بشكل افضل للسنخ المقبلة لانه الخروج كان قاسياً وان الجماهير صدمت من اداء الفريق وكانت تنتظر الفرحة من ملعب ازادي الذي سبق وان شهد انتصارات عراقية عديدة.

يجب ان نعترف ان الرياضة فوز وخسارة ، ولكن الشاطر من يعرف اسباب الخسارة ويعالجها من اجل ان لا تتكرر وان لا يفقد الفريق الحماس والشغف من اجل العودة من جديد للمنافسات .