شركات أجنبية بأدوات محلية

صلاح الدين الجنابي

مشاريع فك الاختناقات في شوارع وساحات بغداد احيل الكثير منها الى شركات تقول انها تركية وصينية وغيرها ولكن عندما يكون السير شبه متوقف بالقرب من هذه المشاريع تمر على بال المواطن الكثير من الصور والأسئلة التي تحتاج الى إجابات واضحة ومسؤولة، منها: لماذا الأدوات والآليات المستخدمة (اغلبها لشركات أو أفراد محليين) وهي قديمة ومصنعة في السبعينات؟ لماذا الطرائق المستخدمة في العمليات الانشائية بالية وقديمة وتسبب ارباك وازدحام وتأخير؟ ماذا عن الأدوات والآليات الحديثة والمتطورة المستخدمة في تركيا والصين وغيرها؟ هل كُلف هذه المشاريع معيارية وتتناسب مع الأدوات والآليات والطرائق المستخدمة أم انها مرتفعة جدا وقد تكون خيالية؟ هل جودة العمل والسلامة المهنية والاستدامة من الأولويات؟ ماذا عن دور المكاتب أو الشركات الاستشارية وما هو موقفها من الأدوات والآليات والطرائق والعمليات والكلف والمواد المستخدمة؟ ما فائدة التعاقد مع شركات أجنبية أذا كانت الأدوات والآليات والطرائق والعمليات قديمة وبالية ومتوفرة محليا؟ ماذا عن المهندسين الذين صمموا ونفذوا الجسر المعلق والجسر ذو الطابقين وغيرها من الطرق والجسور والمهندسين الذي يتظاهرون مطالبين بفرص عمل؟ ماذا عن موقف نقابة المهندسين وأين تقريرها الفني بخصوص هذه المشاريع؟ والأسئلة تبقى مفتوحة لان المواطن يبحث عن إجابات علمية هندسية مالية ذات جودة عالية وجدوى اقتصادية مقبولة وخالية من الهدر والفساد والمحسوبية والتخادم.