تبادل الأسرى يدخل يومه الثالث وترقّب دفعة جديدة

إستشهاد 8 فلسطينيين بالضفة والمساعدات الإنسانية تدخل غزة

غزة – الزمان

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد ثمانية فلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي خلال توغله بمركبات مدرعة في جنين التي شهدت أعنف عملية إسرائيلية بالضفة الغربية منذ 20 عاما، وراح ضحيتها 14 شخصا.وأكدت مصادر طبية أن (15 شخصا أصيبوا بجروح خلال عملية التوغل التي تخللها قصف من طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدف مخيم جنين للاجئين). من جانبهم ، اكد شهود ان (عربات عسكرية تحاصر المستشفى الحكومي في المدينة إضافة الى مستشفى إبن سينا)، واشاروا الى أن (الجيش الإسرائيلي يقوم بتفتيش مركبات الإسعاف ويعوق عمل الطواقم الطبية).وأعلنت كتيبة جنين التي تضم فصائل فلسطينية مختلفة أن (مقاتليها يخوضون اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة في محيط المخيم). فيما نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، أربعة من قادتها بينهم عضو في مجلسها العسكري، قضوا في الحرب التي تخوضها منذ أسابيع ضد إسرائيل في غزة.وقالت في بيان امس (تزف الكتائب ثلة من قادتها ،وهم الشهداء أحمد الغندور ووائل رجب ورأفت سلمان وأيمن صيام ،الذين ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة طوفان الأقصى). وأدرجت الولايات المتحدة في عام 2017 ،اسم الغندور على قائمة الإرهاب وفرضت عليه عقوبات اقتصادية.وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية في حينه الى أنه (كان عضوا في مجلس شورى الحركة، متهمة إياه بالضلوع في العديد من الهجمات الإرهابية، بما فيها هجوم في العام 2006 على نقطة عسكرية إسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم الحدودي مع القطاع ، أدى الى مقتل جنديين إسرائيليين وجرح أربعة). في غضون ذلك ،أعلنت الأمم المتحدة ،أن 61 شاحنة تحمل إمدادات طبية وغذاء وماء قد أفرغت اول امس حمولتها في شمال غزة من أصل 248 شاحنة مساعدات إنسانية وصلت إلى القطاع المحاصر منذ دخول الهدنة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ.وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إنه (تم تسليم 11 مركبة إسعاف وثلاث حافلات وسرير طبي مسطح لمستشفى الشفاء الذي شهد قتالا عنيفا في الأيام الأخيرة، وذلك للمساعدة في عمليات الإخلاء)، وأضاف أنه (كلما طال أمد الهدنة، تمكنت وكالات الإغاثة الإنسانية من إرسال مزيد من المساعدات إلى غزة وعبرها)، موجها الشكر إلى (جمعيتي الهلال الأحمر الفلسطيني والمصري). وبدأت الهدنة الموقتة بين إسرائيل وحماس من أجل تسهيل تبادل الرهائن والأسرى، حيث أوصلت 137 شاحنة مساعدات إلى غزة.وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (نرحب بالإفراج عن مزيد من الرهائن اليوم ،ونجدد دعوتنا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن). ووصلت دفعة رهائن ثانية أفرجت عنهم حركة حماس إلى إسرائيل التي أطلقت بدورها سراح مجموعة ثانية من المعتقلين الفلسطينيين ، في اليوم الثاني من الهدنة بعد سبعة أسابيع من حرب مدمرة.ووفق السلطات المصرية والإسرائيلية، فإن 13 رهينة إسرائيلية اطلق سراحها في إطار اتفاق الهدنة. كما أفرجت الحركة الإسلامية عن أربعة رهائن تايلانديين. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن (الأشخاص الـ 17 المفرج عنهم خضعوا لتقييم طبي أولي)، وأضاف أن (أحدهم نُقل إلى المستشفى، بينما بات الآخرون في طريقهم لملاقاة عائلاتهم). وجاء الإفراج عن الرهائن بعد تأخير ساعات قالت حماس إن سببه عدم التزام إسرائيل بنود الاتفاق. بينما خرج من السجون الإسرائيلية 39 معتقلا فلسطينيا من النساء والأطفال بموجب اتفاق الهدنة.وأعلنت كتائب القسام أنها (سلمت الصليب الأحمر 13 رهينة إسرائيلية، وأربعة تايلانديين من خارج اتفاق الهدنة، ممن تحتجزهم في غزة). وشوهدت مركبات الصليب الأحمر الدولي تخرج من معبر رفح في اتجاه مصر.وبحسب مصادر فلسطينية ومصرية متابعة للمفاوضات، ينص اتفاق الهدنة الذي بدأ تطبيقه الجمعة الماضية ويستمر أربعة أيام، على أن ينقل الصليب الأحمر في مركباته الخاصة الرهائن إلى معبر رفح الحدودي حيث يسلمهم إلى الأمن المصري.في وقت ،عبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن (ارتياح» بلادها لإطلاق حركة حماس سراح مجموعة ثانية من الرهائن، بينهم 4 ألمان إسرائيليين).