إنتاجية مصفى كربلاء تؤهّلة للتحول إلى مصدر يغطّي حاجة العراق  

بغداد وأنقرة تستأنفان مباحثات تصدير نفط كردستان وتعزيز التعاون في مجال الطاقة

المحافظات - مراسلو (الزمان)

استنأنفت بغداد وانقرة المباحثات الرسمية بشأن تصدير نفط اقليم كردستان بعد توقف دام اشهراً ،والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (وزير النفط حيان عبد الغني استقبل في مكتبه ،نظيره التركي ألب أرسلان بيرقدار،وجرى بحث العلاقات الثنائية في قطاع النفط والطاقة وسبل تعزيز مجالات التعاون المشترك)، واضاف ان (الجانبين عقدا اجتماعاً ضم المسؤولين في الوزارتين لمناقشة المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها استئناف تصدير نفط الاقليم، الى جانب  تعزيز افاق التعاون الثنائي في جميع  المجالات ،ولاسيما في قطاع النفط والطاقة)، وتابع انه (من المقرر ان يلتقي الوفد الضيف خلال زيارته بغداد بالمسؤولين في الحكومة). وأكدت الوزارة ،أن مصفى كربلاء ينتج 70 بالمئة من حاجة البلاد للمشتقات النفطية.وقال وكيل الوزارة لشؤون التصفية حامد يونس الزوبعي ان (مصفى كربلاء لديه استقلالية بمستوى أقل من شركة، أي أنه لا يتبع إلى أي من شركات المصافي الأخرى)، واشار الى (عزم الوزارة على رفع المصفاة إلى مستوى شركة، بعد اكتمال البنى التحتية له من الأقسام واللوجستيات)، مؤكدا ان (الوزارة تعمل حالياً على تشكيل الأقسام الإدارية والفنية والمالية والقانونية والعقدية والرقابية للمصفى).

وفد ضيف

وتابع انه (بعد اكتمال البنى التحتية للمصفاة من الأقسام واللوجستيات، ستتم مفاتحة مجلس الوزراء لاعتماد المصفى كشركة)، ومضى الى القول ان (مستوى الإنتاج الحالي للمصفاة من المشتقات النفطية يغطي نحو 70 بالمئة من حاجة العراق). الى ذلك ، وافق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ،على مقترح إرسال رواتب موظفي حكومة كردستان مباشرة. واطلعت (الزمان) على وثيقة تحمل توقيع عن مدير مكتب رئيس الوزراء علي رزوقي جاء فيها انه (لا مانع من المضي بالمقترح الوارد بكتاب مجلس النواب بعد قيام حكومة الإقليم بتزويد الحكومة الإتحادية ببيانات الموظفين ليتسنى توطين رواتبهم وتحويلها مباشرة الى حساباتهم الشخصية)، وشددت على ان (تمويل الرواتب يكون من ضمن حصة الإقليم في قانون الموازنة الثلاثية، وبحسب ما ألزم به القانون النافذ الذي شرعه مجلس النواب ،مع مراعاة ما بذمة الإقليم حسب تقارير وزارة المالية وديوان الرقابة المالية الاتحادي). وكان وزير مالية الاقليم آوات شيخ جناب نوري ،قد اكد انه من المقرر أن يجري وفد من حكومة كردستان زيارة إلى بغداد للتفاوض مع على تمويل رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام بالإقليم للأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري. وقال في بيان امس ان (حكومة الإقليم أرسلت ميزانية المراجعة الى الحكومة الاتحادية بشأن تمويل رواتب الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري)، وتابع ان (وفد حكومة الإقليم جاهز للذهاب الى بغداد لاستئناف المفاوضات بشأن تلك الرواتب، وما لمسناه من رئيس مجلس الوزراء ، ان هناك استعداداً من قبل الحكومة الاتحادية لحل الخلافات مع الاقليم).

كما تعزم وزارة النفط، على تحويل مصفى كربلاء الى شركة، وذلك بعد اكمال البنى التحتية الخاصة به، وفقاً لانتاجيته البالغة 70 بالمئة، والتي تغطي حاجة العراق من المشتقات النفطية. وقال وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس الزوبعي، في تصريح تابعته (الزمان) امس، ان (مصفى كربلاء يمتلك استقلالية بمستوى أقل من شركة، فهو لايتبع شركات المصافي الأخرى).

جسور الثقة

لافتاً الى ان (الوزارة تعمل الان على تشكيل الأقسام الإدارية والفنية والمالية والقانونية والرقابية للمصفى، وستجري مفاتحة مجلس الوزراء لاعتماد المصفى كشركة، بعد اكتمال البنى التحتية). وتتجه الوزارة، الى تفعيل أنظمة الدفع الإلكتروني في جميع المحطات، بدءاً من مطلع العام المقبل. وقال بيان امس، ان (الوزارة قررت اعتماد أنظمة الدفع الإلكتروني في المحطات كافة، وتعليق التعامل النقدي اعتباراً من مطلع كانون الثاني للعام المقبل، استناداً الى توجيهات مجلس الوزراء الصادرة خلال جلسته الشهر الماضي، والمتعلقة بتفعيل خدمة الدفع الإلكتروني واعتماد أنظمة الأتمتة الحديثة وإنهاء التعامل النقدي انسجاماً مع البرنامج الحكومي)، ودعت الوزارة، المواطنين الى (التعاون مع شركة توزيع المنتجات النفطية، بإعتماد آليات ووسائل حديثة في قطاع التوزيع خدمة للصالح العام، واقتناء بطاقات الدفع الحديثة المعتمدة، ليتسنى للجميع التزود بالوقود وفقاً للآليات الجديدة المعتمدة). واكد الوزير، حيان عبد الغني، حرص الحكومة على تعزيز معايير الشفافية والحوكمة الرشيدة في إدارة الثروة النفطية والغازية. وذكر البيان، ان (عبد الغني، وجه التشكيلات النفطية الوطنية والشركات الاستخراجية العالمية العاملة في العراق، بتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح عمل هيئة الشفافية، والإفصاح عن البيانات المطلوبة لإصدار تقاريرها السنوية وفقاً للمعايير الدولية، وذلك خلال اجتماع مجلس أمناء الهيئة في الثروات الطبيعية، مع ممثلي الوزارات المعنية والشركات)، مشيراً الى (اهمية دعم معايير الشفافية والحوكمة الرشيدة في إدارة الثروة النفطية والغازية عبر نشر البيانات الدقيقة عن واقع الإنتاج والتصدير والعائدات، وفقاً لمتطلبات معايير مبادرة الشفافية)، واوضح ان (الوزارة سعت طيلة الاعوام الماضية الى التعاون مع الهيئة والجهات المعنية والرقابية، فضلاً عن التفاعل مع جميع المبادرات التي تخدم القطاع النفطي).

أقسام إدارية

من جانبه، لفت المدير التنفيذي للهيئة، علاء محيي الدين، الى (دعم الوزارة لعمل ومهام الهيئة وبناء جسور الثقة مع المجتمع الدولي)، مبيناً ان (الاجتماع استعرض المهام والواجبات والالتزامات من الجهات ذات العلاقة لتحقيق الأهداف المشتركة، وبحث المعايير المطلوبة وتعزيز العلاقة بين العراق والبنك الدولي والأمانة الدولية لمبادرة الشفافية). على صعيد متصل، اوضحت إدارة مصفى ميسان، تزويدها بالنفط الخام عن طريق خط استراتيجي يربط حقل البزركان بالفاو. وقال مدير المصفى، غازي حسون، امس، ان (النفط الخام يصل الى المصفاة بإستمرار دون انقطاع، وذلك عبر الخط الاستراتيجي)، مبيناً ان (النفط المسحوب، يخضع لعمليات مُعاملة قبل وصوله الى المصفاة، ما يضمن جودته)، وتابع حسون، ان (المصفاة تحصل على الكمية الكامية التي تحتاجها من النفط الخام). وأضاف المصفى، وحدات تكميلية خدمية الى جانب الوحدات الرئيسية، لتحسين الخدمات داخل المصفى. واوضح اعلام المصفى لـ (الزمان) امس، ان (الوحدات تشمل تحلية المياه و كابسات الغاز ومراجل البخار، الداخلة ضمن خدمات المصفاة)، مشيراً الى (موافقة الوزارة على المشاريع التطويرية للمصفى، منها إنشاء وحدة تكريرية بطاقة 70 ألف برميل يومياً، وهي الآن في مرحلة التصميم).