الى محمد الشبوط

لبنان هاتف الشامي

مقالتك  او منشورك الذي بعنوان (الطائفية تعيق بناء الدولة)  انه مقال ملخص ومكثف وشامل لمصيبة النظام السياسي  الحالي في العراق كان تشخيصكم للواقع السياسي رائع لكنه بنفس الوقت مؤلم انه تشخيص وسمات يؤسف عليها وفعلا انها تعيق وتعرقل بناء وتنمية الوطن ورفاهية الشعب بل انه مداخل للفساد بكل انواعه السياسي والاخلاقي والوظيفي  والاجتماعي والايماني وحتى العقائدي نعم يؤسف على ذلك لكن ولكن من هو الذي يسمع ويتعظ ويراجع نفسه وضميره للمعالجة والاصلاح وضمان المستقبل للاجيال رغم بعضهم لايفكر بمستقبل الاجيال في العراق لكون اجيالهم واحفاد اجيالهم ضمنوا الحياة والرفاهية لمئات السنين وهم في خارج الوطن  والشواهد كثيرة على كل حال مقال تذكيري وشامل ومطلوب ان يدقق به من قبل من يعنيهم الامر والجدير من الذكر عزيزي  المفكر  الاستاذ محمد  المحترم ان هذا الموضوع واسبابه ونتائجه سبق وتم التركيز عليه منذ عام ٢٠٠٥

 واتذكر اشرنا الى ذلك في ندوة اقيمت في فندق فلسطين وبحضورك وعدد من الاكاديميين اللامعين نعم ان الدولة الحضارية الحديثة تكون عابرة للمكوناتية والطائفية والمذهبية والعنصرية والقومية ....... الخ

وخير مثال لدول يشار لها بالبنان ك:»ماليزيا وسنغافورة والهند واندونسيا  ودول غربية كثيرة ولهذا نجد تقدمها وتطورها في مختلف المجالات

نرجومن سيادتكم الاعداد لندوة  علمية وسياسية وطنية لمناقشة مضامين مقالتكم  التي  نسميها امراض نظامنا السياسي . فما هي الاسباب وماهي المعالجات وماهي نتائج ان استمر النظام على هذا الحال المؤسف والمؤذي في وطن العراق وطن الحضارات والتاريخ المجيد لنعمل جميعا تحت شعار العراق اولا وكلنا بخدمته باخلاص.